الواجهة الرئيسيةمحلي
أخر الأخبار

أمطار بغداد تتسبب بإعفاء عدد من المسؤولين وتُنعش نهري دجلة والفرات

النعيم نيوز _ خاص

 

لم تكن بداية الشتاء مبشرة على العراقيين، فأول موجة أمطار شهدها هذا الموسم تسببت في غرق كثير من الشوارع، وسببت أضراراً لعدد كبير من المنازل السكنية والمحال التجارية في بغداد، وخاصة المناطق القديمة ذات الشوارع الضيقة، بالإضافة لتعطل بعض السيارات في الشوارع، وذلك نتيجة تهالك شبكات الصرف الصحي الرئيسية.. فانتقد مدونون وناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي، العجز الحكومي إزاء أولى موجات المطر، التي أثبتت فشل جهود أمانة بغداد.

غرق مستشفى النعمان

لم يلبث الأمر عند المنازل والمحال بل وصل إلى المشافي أيضا، حيث اخترقت مياه الأمطار مستشفى النعمان بمنطقة الأعظمية في بغداد بكثافة، بسبب عدم أخذ الاحتياطات الخدمية اللازمة.
والحال لم يختلف مع المركز الصحي ببلدة الغراف في محافظة ذي قار جنوباً، الذي غرق مع بدايات زخات المطر، التي هطلت في المحافظة ليلاً، حيث وصل المطر إلى ردهات المرضى.

إعفاء عدد من المسؤولين المقصرين

ولأن ما حصل كان بسبب الفساد وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة، فقد أكد أمين بغداد عمار موسى كاظم، اتخاذ إجراءات عقابية، وإعفاء عدد من المسؤولين المقصرين، كما وجه باستنفار الجهد البلدي وتشغيل محطات الصرف الصحي بطاقتها القصوى للإسراع بسحب وتصريف مياه الأمطار التي هطلت بكثافة 31 مليمترا، وخاصة أن “هناك بعض المناطق شهدت تجمع لمياه الأمطار بسبب الشدة المطرية التي بلغت نسبتها 31 ملم خلال ساعتين، وهي نسبة تفوق طاقة شبكة التصريف للعاصمة التي تبلغ 22 ملم وهناك جهود مستمرة لسحب المياه وتصفيرها خلال ساعات معدودة”. وفقا لما ذكرته أمانة بغداد.

ارتفاع منسوب نهري دجلة والفرات

ولكن، من الأمور الإيجابية لموجة الأمطار تلك هو ارتفاع منسوب نهري دجلة والفرات.. فقد أكدت ذلك وزارة الموارد المائية.
وبدوره، أوضح المتحدث باسم الوزارة حاتم حميد، بأن “نسبة الأمطار اختلفت بين محافظة وأخرى”، لافتا إلى أنه “بحسب القراءة المسجلة في المحطة المطرية بمشروع سدة الكوت فقد وصلت النسبة إلى 67 ملم”.
وأضاف حميد أن “هناك ارتفاعا بسيطا في مناسيب نهري دجلة والفرات نتيجة لهطول الأمطار”، مشيرا إلى أن “جميع المياه التي تجمعت في المدن تُصرّف إلى الأنهار من قبل وزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة”.

الأغزر منذ 3 سنوات

وفي محافظة ديالى، أكد قائم مقام قضاء بعقوبة، عبد الله الحيالي، أن “موجة الأمطار المتواصلة في بعقوبة وبقية مدن ديالى سبّبت غرق شوارع وأحياء وأسواق بسبب كثافة الأمطار التي تُعَدّ الأغزر منذ 3 سنوات”، مؤكداً أنه “تم الإيعاز بتشكيل غرفة عمليات بشكل عاجل بين مختلف الدوائر من أجل تصريف مياه الأمطار، والعمل على إعادة التيار الكهربائي”.
وانتقد مواطنون في المحافظة سوء الخدمات والإجراءات المتبعة بتصريف المياه، مؤكدين أن مياه الأمطار دخلت إلى منازلهم وسببت لهم أضراراً كبيرة..

خسائر كبيرة

ليست المرة الأولى التي تتسبب فيها الأمطار بأضرار في العراق، فقبل عام تقريبا قُتل 12 شخصا، وأصيب 4 آخرون بجروح في فيضانات نجمت عن أمطار غزيرة ضربت أربيل في إقليم كردستان (شمال العراق)، في حين حذّرت السلطات من احتمال حدوث فيضانات إضافية.
وقال مدير ناحية قوشتبة بمحافظة أربيل، ستار عمر، إن “منسوب مياه الفيضانات في بعض الأماكن بالناحية، وصل ألى نحو خمسة أمتار”، مشيرا إلى تضرر 60 محلاً تجارياً جراء الفيضانات، بالإضافة إلى 100 منزل ونحو 200 سيارة.

نفوق عدد من المواشي

أما في عام 2018، فقد تسببت الأحوال الجوية السيئة في محافظة صلاح الدين بحدوث فيضانات وأمطارا غزيرة وسيولا جارفة تسببت بخسائر مادية كبير أيضا.. حيث شهدت قرى الحور والجرناف والحورية بقضاء الشرقاط فيضانات كبيرة تسببت بوقوع أضرار جسيمة بالمنازل والسيارات والبنى التحتية للشبكة الكهربائية، فضلا عن نفوق أعداد كبيرة من المواشي.
وقال قائم مقام قضاء الشرقاط علي دودح إن “موجة أمطار غزيرة وسيول قوية ضربت مناطق وقرى من قضاء الشرقاط تسببت بأضرار جسيمة في المنازل والمحال التجارية وشبكة الكهرباء كما تضرر عدد كبير من السيارات التي انجرفت إلى وادي الأيمن”.
وكان قد تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الحديث عن فقدان عائلتين في قرية الحورية بقضاء الشرقاط.

تضرر خيم النازحين

وفي العام 2018 نفسه، تسببت الأمطار الغزيرة التي ضربت منطقة القيارة، (تقع على بعد 70 كم جنوبي مدينة الموصل)، في حدوث فيضانات بمخيم جدة ومخيم مدرج الطائرات التي يعيش فيها حوالي 90.000 من النازحين، مما أدى إلى انقطاع شبكة إمدادات المياه، وإتلاف المراحيض والحمامات، وإغراق البالوعات، وتدمير الممتلكات الشخصية القليلة التي يمتلكها الناس.

والجدير ذكره، أن أهم ما سبب هذه الفوضى هو عدم قدرة السلطات العراقية على النهوض بالبنية التحتية المتهالكة، والتقصير في إدارة الأزمات الاقتصادية المتراكمة منذ الغزو الأميركي للبلاد قبل نحو عقدين.. ومما لا شك فيه أن أي خطوة حكومية لبلورة مشاريع البنية التحتية واقعيا تتطلب مناخ أعمال مستقرا وتشريعات وقوانين ملائمة، إضافة إلى مكافحة الفساد والبيروقراطية.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز

و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى