كتب حسين علي الحمداني: بداية متعثرة جداً لعام دراسي متأخر، هذا هو ملخص ما يقال لدى الشعب العراقي بحكم إنه لا يخلو بيت في العراق من طالب في المدرسة.
فالعام الدراسي يبدأ بعدم وجود كتب منهجية توزع بين الطلبة والتلاميذ في عموم مدارس العراق. مضافاً لذلك حالة الإرباك في جعل الدوام أربعة أيام حضوري. بما فيها تعليق عطلة السبت وجعله دواماً في المدارس.
وهذا يتعارض كثيراً مع القوانين السائدة في البلد إذا كان بإمكان وزارة التربية أن تعيد الدوام خمسة أيام في الأسبوع مع إبقاء عطلة السبت كما هي موجودة في كل دوائر الدولة العراقية. خاصة أن دوام السبت غير مجد ونحن كعاملين في القطاع التربوي بالعام الدراسي الماضي كنا نعاني من غيابات تلاميذ الصف الأول الذين كان دوامهم يوم السبت فقط. والسبب في ذلك إنه يوم عطلة وهذا سيؤثر كثيراً في الصفوف الدراسية التي سيكون جدول دوامها يوم السبت.
مضافاً لذلك كله أن الكثير من المدرسين والمعلمين سيكونون مجبرين على الدوام ستة أيام في الأسبوع كاختصاصات الرياضيات والإنكليزي والعلوم سواء في المدارس الابتدائية أو المتوسطة والإعدادية هذا من جانب. ومن جانب آخر صعوبة تنظيم جدول يراعي مصلحة الطالب والمعلم والعملية التربوية. ما سيحدث إرباكاً كبيراً في إدارات المدارس التي يفتقد الكثير منها الخبرة الإدارية.
وهذا يجعلنا نقول إن ما قررته وزارة التربية من انطلاق العام الدراسي بهذه الصورة غير مدروس ويفتقد للواقعية وكان بإمكانها أن تطلب من الحلقات الوسطى. وهي إدارات المدارس مجموعة مقترحات قبل أن تتخذ القرار خاصة وإن هيئة الرأي في وزارة التربية هي صاحبة القرار في ذلك. رغم أننا نعرف أن القرار يجب أن يكون مشتركاً بين التربية والصحة وبالتالي أما أن يكون الدوام كاملاً أو بنسبة 50 % وهذه النسبة تحقق السلامة الصحية والتباعد الاجتماعي من جهة. ومن جهة اخرى تعطي مرونة كبيرة في تنظيم جداول الدروس بشكل كبير جداً ولا تضع الوزارة أمام مأزق تعليق عطلة السبت للمعلمين والمدرسين والمشرفين التربويين والإداريين الذين تقع عليهم مسؤولية متابعة المدارس يومياً.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية