الواجهة الرئيسيةسياسية
أخر الأخبار

أبرزها إنهاء تواجد التحالف الدولي.. سلسلة لقاءات واجتماعات للسوداني في هولندا وألمانيا

بغداد_النعيم نيوز

 

أكثر من 22 لقاء واجتماع في ميونخ خلال يومين فقط، عقدها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وذلك ضمن زيارته إلى هولندا وألمانيا.

 

متعددة هي الملفات التي تضمنها جدول أعمال زيارة السوداني، وقد تم التباحث في المجالات الاقتصادية والتنموية والاستثمارية، فيما كان الجانب الأبرز في المباحثات هو إنهاء تواجد التحالف الدولي في العراق.

 

سلسة لقاءات

 

وباستعراض أهم النقاط التي كانت في سلسلة الاجتماعات واللقاءات في كل من مدينة لاهاي الهولندية وميونخ الألمانية، فقد التقى رئيس مجلس الوزراء، نائب الرئيس التنفيذي لشركة شِل المختصة في مجال الطاقة جون كروكر، والمدير التنفيذي لشركة ماموت المختصة بقطاع النقل باول كيلدر، ومدير العلاقات الحكومية في شركة سيبولت المختصة بالطاقة مارنكس كوتس.

وخلال اللقاء، أكد السوداني، حرص العراق على تعزيز التعاون مع الشركات الهولندية، التي تمتلك خبرة مهمة في مجال الطاقة بجميع أنواعها، ولاسيما قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة، ومشاريع الغاز المصاحب، مشيراً إلى “توفر العديد من الفرص الاستثمارية أمام هذه الشركات، إلى جانب مشاريعها الحالية التي تديرها في العراق”.

كما اتفق رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، مع نظيره الهولندي مارك روته، على تشكيل مجلس تعاون ثنائي شامل بين العراق وهولندا، تتفرع منه لجان تختص بمختلف المجالات، أبرزها لجنة التعاون في مجال الزراعة وتطويرها، وتقنيات المياه والرّي، بما يلبي متطلبات العراق الذي يواجه شحة مائية، وبما يتفق وإجراءات الحكومة التي اتخذتها في هذا الصدد، وفي ضوء الخبرة الواسعة التي تمتلكها الشركات الهولندية في هذا الميدان.

إنهاء تواجد التحالف الدولي

 

موقف الحكومة العراقية بإنهاء تواجد التحالف الدولي في البلاد، بات واضحاً، وزيارة رئيس الوزراء إلى هولندا ومن ثم ألمانيا العضوتين في التحالف الدولي ضد “داعش”، تكتسب أهمية، خاصة أنها تندرج ضمن حراك الحكومة للانتقال بالعلاقة مع التحالف الدولي من الحالة العسكرية لعلاقات التعاون الثنائي في مجالات السياسة والاقتصاد.

فعلى هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن 2024، التقى السوداني، نائبة الرئيس الأمريكي كمالا هاريس، حيث شهد اللقاء التأكيد على استمرار الحوار عبر اللجنة العليا المشتركة لإنهاء مهامّ التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق، بعد تنامي قدرات القوات العراقية المسلحة، وانحسار خطر فلول الإرهاب، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء.

وخلال استقباله وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، أشار السوداني، إلى أن “الحكومة تسعى إلى تنظيم العمل مع التحالف الدولي، والذهاب نحو إنهاء وجوده في العراق، والانتقال إلى العلاقات الثنائية المتعددة مع دول التحالف”.

كما وبحث رئيس الوزراء، مع قائد القوات المشتركة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأدميرال ستيورات مونش، عدد من المسائل التي تخص الدعم اللوجستي لبعثة حلف شمال الأطلسي العاملة في العراق، بعد انسحاب التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، وتولّي هولندا قيادة مهمة بعثة الحلف، في شهر أيار المقبل.

خطاب صريح

 

رحب محللون وسياسيون، بتأكيد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، على موقف الحكومة المبدئي بإنهاء تواجد التحالف الدولي.

الخطاب العراقي كان صريحاً في قضايا السيادة والأمن والشراكات الاقتصادية الجادة، هذا ما أكده مدير المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، ربيع نادر.

وقال نادر، في تدوينة، “كان هناك تفهم دولي كبير لرغبة العراق في الانتقال بالعلاقة مع دول التحالف الدولي من الأمن إلى الشراكات الاستراتيجية وفي مجالات مختلفة، وكانت الرسائل واضحة بأن أمن العراق ضرورة لأمن المنطقة، وأن العراق المستقر مصلحة الجميع وهو منطقة التقاء، ويرفض أن يكون ساحة لتصفية الحسابات”.

بدوره، بيّن مستشار رئيس الوزراء للشؤون السياسية، سبهان الملا جياد، في حديثه للوكالة الرسمية، أن “موقف الحكومة، يؤكد أن القوات العراقية قادرة على أداء مهامها كاملة في ظل انحسار خطر الإرهاب، وأنها لم تعد بحاجة لمعونة عسكرية من أي جهة وبينها التحالف الدولي، وعلى أساس ذلك تريد الحكومة جدولة لانسحاب التحالف يتزامن معها توسيع في أطر التعاون مع الدول المنضوية فيه، بعيدة عن الجانب الأمني والعسكري”.

ووفقاً للمحلل السياسي، جمعة العطواني، فإن “هنالك إصراراً من رئيس الوزراء على توسيع علاقات العراق وتحسينها مع الدول الشقيقة والصديقة، وهو الهدف الذي ترسمه زياراته وجولاته المتكررة، كذلك فهو يركز على أهمية إنهاء تواجد التحالف الدولي في العراق، لكن دون إحداث قطيعة مع الدول المنضوية فيه، إذ لا بأس من استمرار الدعم في جوانب التدريب والتسليح، لكن دون تواجد عسكري على الأرض العراقية”.

وأيضاً، رأى العديد من المحللين الاقتصاديين والنواب، أن هذه الزيارات تصب بمصلحة توسيع علاقات التعاون الاقتصادي والانفتاح على الدول التي تمتلك شركات ومستثمرين، قادرين على تنفيذ استثمارات واعدة في العراق.

وهو ما أكده الخبير الاقتصادي، صفوان قصي، في حديثه للوكالة الرسمية، حيث قال: إن “العراق تتوفر فيه فرص مهمة في مجال الصناعات المستدامة، كالكبريت والإسمنت والفوسفات، ولا توجد فرص ذات ضمانات كالموجودة في العراق، وهو أيضاً بحاجة لتوسيع علاقات التعاون الاقتصادي لتحقيق التنويع المنشود في الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على النفط في وارداته”.

وشاطره بنفس الرأي، عضو مجلس النواب، طلال الزوبعي، الذي وصف زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى هولندا بالمهمة، كون هولندا تمتلك خبرة جيدة في إدارة المياه والتكنولوجيا الزراعية، وأن هذه الزيارة ستفتح آفاق التعاون بين البلدين.

وفي سياق متصل، عدّ أمين عام تجمع أجيال، النائب محمد سعدون الصيهود، زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى مملكة هولندا، بأنها امتداد لبرنامج حكومي شامل يهدف إلى بناء وتطوير البلد والارتقاء بمفاصله الاقتصادية والتجارية والأمنية.

وحول أهمية هذه الزيارة، فإن تعزيز العلاقات الدولية والإقليمية بين العراق ودول العالم في خضم عمل حكومة السوداني وبرنامجها الإصلاحي والخدمي، قد قطع شوطاً طويلاً في تطوير وبناء العراق، لا سيما بعد العزلة والتركة الثقيلة التي خلفتها الحكومات السابقة، وعليه فإن قفزة العراق في مجال مد الجسور الاستراتيجية مع دول العالم في ظل حكومة السوداني، ستخلق مناخاً واسعاً وخصباً لبناء البلد وتطوير مجالاته كافة، بحسب ما بيّنه أمين عام تجمع أجيال.

وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قد وصل إلى هولندا، يوم الخميس الفائت، على رأس وفد حكومي رفيع المستوى، في مستهل زيارة رسمية، تلبيةً لدعوة من رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته. ومن ثم توجه إلى ألمانيا للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن 2024، حيث استمرت الزيارة لمدة 3 أيام، ليعود يوم أمس، إلى العاصمة بغداد.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى