‘يسهم في تحسين البيئة‘.. مشروع عراقي لتقليل آفة التصحر في المناطق الغربية
بيّن مدير مشروع حوض الحماد، إبراهيم منادي علي، اليوم الجمعة، أن المشروع يعتبر من المشاريع الاستراتيجية المهمة، ويهدف إلى تقليل آفة التصحر في المناطق الغربية، وله انعكاسات بيئية كبيرة، وسيسهم بشكل كبير بتحسين البيئة في عموم العراق.
وقال مدير مشروع حوض الحماد، في تصريح للوكالة الرسمية، وتابعته “النعيم نيوز”، إن “مشروع حوض الحماد هو أحد مشاريع دائرة الغابات ومكافحة التصحر التابعة لوزارة الزراعة. ويقع في قضاء القائم غربي الأنبار”.
وأوضح، أن “المشروع يهدف إلى التقليل من حدة التصحر في المناطق الغربية، فضلاً عن تقديم الخدمات لسكان البادية وتخفيف وطأة الغبار المتصاعد. وإضافة واحات طبيعية في الصحراء والسدود والحفريات المائية، والاستفادة من مياه الأمطار، وعودة الطيور المهاجرة والحيوانات البرية الصحراوية”.
وتابع علي، “بالإضافة إلى توفير المياه اللازمة لسكان البادية عن طريق الآبار والمنشآت. وتقديم خدمات مختلفة للحفاظ على وجودهم واستقرارهم. وكذلك الحفاظ على الثروة الحيوانية وتنميتها”.
وأشار، إلى أن “المشروع، هو جزء من اهتمامات المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة التابع الى جامعة الدول العربية. ويرتبط بسلسلة اتفاقات وخطط مستقبلية مع المركز”، لافتاً إلى أن “عدد المواقع التابعة للمشروع هي عشرة مواقع. موزعة في الصحراء الغربية وجميعها تمتلك آبار ارتوازية ومساحات زراعية مستثمرة”.
ونوه مدير مشروع حوض الحماد، إلى أن “مساحة كل موقع تقدر بنحو ألف دونم. ويمتلك تقنيات حديثة”، مؤكداً “زراعة أصناف نباتات تتحمل الظروف البيئة القاسية بتقنية جديدة. وهي حصاد المياه التي تعد صديقة للبيئة وقليلة الكلفة”.
وأضاف، أن “مشروع حوض الحماد تم بمشاركة 4 دول، هي العراق والأردن وسوريا والسعودية، وتقدر مساحته 13 مليون دونم. وأغلب المزروعات فيه تتحمل صعوبة الجو والظروف البيئية القاسية، وتنمو من تلقاء نفسها في بداية كل موسم. من خلال نثر البذور التي تنتجها”.
وذكر علي، أن “المشروع توقف عن العمل بسبب العمليات الإرهابية العام 2014. وسرقة وتدمير المعدات الخاصة به، وكذلك قلة التخصيصات المالية التي وقفت عائقاً كبيراً. أمام إكمال المشروع”.
وأردف، قائلاً: إن “ما يصل من تخصيصات. هو لسد رواتب العاملين فقط، ولا يسد الحاجة للنهوض من جديد”، داعياً “وزارة الزراعة إلى الاهتمام بالمشروع. الذي يعد القلب النابض للحياة في الصحراء”.
وأفاد مدير مشروع حوض الحماد، بأن “المشروع أسهم بشكل كبير في احتواء سكان المناطق الصحراوية وضمهم إلى الملاكات العاملة، وإعانتهم مادياً. من خلال صرف رواتب شهرية لهم، وكذلك استقطاب السكان من المناطق القريبة. خصوصاً من خريجي كلية الزراعة والمعاهد الزراعية”، كاشفاً أن “المشروع حالياً ينتج مئة ألف شتلة سنوياً. وينفذ حملات تشجير في الدوائر الحكومية والمدارس”.
من جانبه، صرح الخبير البيئي طه ياسين، بأن “مشروع حوض الحماد له انعكاسات بيئية كبيرة على البادية، كونه يعمل على مكافحة التصحر بطرق علمية وتقنية حديثة. وهو من مشاريع الاستراتيجية قليلة الكلفة وصديقة للبيئة. وتعمل على تنمية النباتات الرعوية المتحملة للجفاف”.
وأكمل: “المشروع مهم جداً لتحسين البيئة في عموم العراق”، مطالباً “الجهات المعنية. بتوفير الدعم اللازم لإعادة المشروع إلى العمل بكامل طاقته. لما له من أهمية كبيرة”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز