محلي
أخر الأخبار

ملخص خطبة صلاة الجمعة في مسجد جنات النعيم

أقيمت صلاة الجمعة العبادية، في مسجد جنات النعيم في كربلاء المقدسة وكان خطيب بإمامة كرار الموسوي.

وقال مراسل “النعيم نيوز”، أن “الخطيب الموسوي تناول في الخطبة الأولى موضوع صاحبة الذكرى فاطمة الزهراء عليها السلام وبعض مقاماتها، اماالخطبة الثانية فكانت بعض خصائص القيادة المستوحاة من عهد امير المؤمنين عليه السلام لمالك الاشتر”.

وتطرق الخطيب في الخطبة الأولى إلى “مقامات فاطمة الزهراء عليها السلام…

أهمية معرفة المقامات النورانية لأهل البيت عليهم السلام له ثلاثة آثار مهمة على المؤمن:

١- البعد العقائدي: نحشر يوم القيامة على قدر معرفتنا لمقام الأئمة.

٢- البعد العاطفي: كلما كان الوليّ مقامه أعلى، انجذبنا له أكثر لأن الإنسان بطبعه مفطور على الكمال.

٣-إدراك عظم المظلومية هي التي تعطي الرابط بيننا وبين أهل البيت والتفاعل معهم، إن عرفنا عظم مقامهم عندها نعرف عظم الاعتداء عليهم عند الله تعالى.

من خصائص السيدة الزهراء عليها السلام أموراً كثيرة منها :

المقام الأول :اختصت عليها السلام دون كل البشر بأن نورها المخزون في ساق العرش انتقل الى الجنة ومنها إلى صلب النبي الأعظم صلى الله عليه وآله فنورها لم يمر بأصلاب أحد حتى الأنبياء عليهم السلام سوى رسول الله صلى الله عليه وآله.
كانت إبنتي فاطمة نور في شجرة في الجنة فاقتطفت تلك الثمرة فأكلتُ منها فواقعتُ خديجة فحملتْ بفاطمة”

المقام الثاني: أمومتها للنبي (صلى الله عليه وآله ) فى مقابل أمومة زوجاته للمؤمنين.
واذ أكرم الله زوجاته صلى الله عليه وآله بأن جعلهن أمّهات للمؤمنين لقوله تعالى» النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ « اشارة الى بعض آثار الامومة من الاحترام و التكريم لهن كاحترام الأم الحقيقة وتكريمها، فانّ فاطمة عليها السلام قد فاقت منزلتهابحجيتها الالهية لتكون أمّاً للنبي صلى الله عليه وآله وعلى لسانه بقوله» فاطمة أمّ أبيها « مما يشيرالى عِظم منزلتها وخطير درجتها، فأمومتها له صلى الله عليه وآله تعني أن هناك علاقة ارتباط وثيق على مستوى الحجية، أي انّ امومتها للنبي صلى الله عليه وآله فضلًا عن رعايتها له صلى الله عليه وآله والقيام بشؤونه، فانّ لأمومتها جنبة اشراف ورعاية لدعوته وتصديقه، كاشراف مريم عليها السلام لنبي الله عيسى ورعايتها له فضلًا عن رعايتها لدعوته والقيام ببعض شؤون رسالته.
المقام الثالث: رضا فاطمة رضا الله وغضبها غضبه تعالى.

روى الفريقان أن رضا فاطمة رضا الله تعالى وغضبها غضبه، فقد روي في عوالم العلوم عن المناقب: أن النبي صلى الله عليه وآله قال:» يا فاطمة انّ الله ليغضب لغضبك ويرضالرضاك
وروى أهل السنّة بأسانيد مختلفة وطرق متكثرة مثل ما اخرجه محب الدين الطبري في ذخائر العقبى عن علي بن أبي طالب عليه السلام انّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قال:» يافاطمة انّ الله عزوجل يغضب لغضبك ويرضى لرضاك «.

ويُعد هذا الحديث من جملة الأدلّة على اثبات عصمتهاعليها السلام، فاضافة الى آيةالتطهير التي تدلّ على عصمتها وحجيتها على الخلق، اذ أن غضب فاطمة ورضاهادالّة على الرضا والغضب الالهيين مما يعني أن غضب فاطمة ورضاها فرع غضب الله تعالى ورضاه ومتى ما كان الامر كذلك فاننا نستكشف بالدليل الإنّي عصمتَهاعليها السلام، اذ لا يكون الرضا والغضب الصادرين من قبل شخص، رضا وغضب الهي الإ حينما يكون هذا الشخص بعينه معصوماً عن كل عيب ممتنعاً عن كل قبيح ليكون رضاه وغضبه في حدود الرضا والغضب الالهيين.

كما انّ في الحديث دلالة كافية للزوم ولايتها وطاعتها على الخلق حتى يحصل بذلك رضاها ويتحقق عدم غضبها عليها السلام، فاذا تحقق ذلك أمكن احراز الرضا الإلهي وتجنّب غضبه تعالى، مما يؤكد أن هذه المواصفات لا تتوفر إلا لمن تمتع بمقام الحجية والتطهير الإلهيين الملازم لوجوب الطاعة على الخلق.

المقام الرابع: ولايتها فى ألامور العامة
بما فيها الاموال العامّة وذلك لدخولها في عنوان ذوي القربى، بل هي أول من يصدق عليها هذا العنوان فلم يكن أحداً أولى بالنبي منهاعليها السلام فتدخل في ذوي القربى اللازم مودتهم أي اللازم ولايتهم، والتي تعني ولايتهاعليها السلام، وهي عامة كماتدخل في الولاية المفادة في آية الانفال والفيء والخمس المقتضية لكون إدارة الاموال العامة تحت نظرها بل ذلك هو عين الولاية في الامور العامّة، لأنه ملكيةالتصرف في كل الارض وهو عين ماهية الولاية المزبورة، مع أنهاعليها السلام ليست بامام تستقل في تلك الولاية، بل بالمشاركة مع النبي والامام بنحو طولي وقد نصّت الآيةفي قوله تعالى» وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ « بأنها نزلت فيهاعليها السلام للروايات المتواترة بين الطرفين، كما أن دخولها في ذلك العنوان عليها السلام وأسبقية رتبتها في تولي النبي صلى الله عليه وآله مقتضي لكونها وارثة روحية لمقامات النبي صلى الله عليه وآله كما هي وارثة

بدنية له صلى الله عليه وآله أيتكويناً وتشريعاً، والاول بلحاظ الكمالات المعنونة

والمقامات الملكوتية، والثاني بلحاظ المناصب والاموال الاعتبارية إلا ما خصصه الدليل كالامامة. وقد وردت الاشارة الى هذه الوراثة في زيارتي الحسين عليه السلام يوم عرفة ما نصّه:» السلام عليك ياوارث فاطمة الزهراء « وفي زيارة مطلقة له عليه السلام كذلك كما ورد في زيارة الامام علي بن موسى الرضاعليه السلام ما نصه:» السلام عليك يا وارث فاطمة الزهراء « مما يدلل على وقوعها في سلسلة الوراثة اللدنية النورية للمعصومين الاربعة عشرعليهم السلام”.

كما تطرق الخطيب في الخطبة الثانية إلى “بعض خصائص القيادة المستوحاة من عهد امير المؤمنين عليه السلام لمالك الاشتر.
١.العمل الصالح: ثم اعلم يا مالك أني قد وجهتك إلى بلاد قد جرت عليها دول قبلك من عدل وجور، وأن الناس ينظرون من أمورك في مثل ما كنت تنظر فيه من أمور الولاة قبلك، ويقولون فيك ما كنت تقول فيهم. وإنما يستدل على الصالحين بما يجري الله لهم على ألسن عباده. فليكن أحب الذخائر إليك ذخيرة العمل الصالح. فاملك هواك، وشح بنفسك عما لا يحل لك، فإن الشح بالنفس الانصاف منها فيما أحبت أو كرهت.

٢. .الرحمة بالرعية :
وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم.

٣.الحذر من سخط العامة :
وليكن أحب الأمور إليك أوسطها في الحق، وأعمها في العدل وأجمعها لرضى الرعية، فإن سخط العامة يجحف برضى الخاصة، وإن سخط الخاصة يغتفر مع رضى العامة. وليس أحد من الرعية أثقل على الوالي مؤونة في الرخاء، وأقل معونة له في البلاء، وأكره للإنصاف، وأسأل بالإلحاف، وأقل شكرا عند الاعطاء، وأبطأ عذرا عند المنع، وأضعف صبرا عند ملمات الدهر، من أهل الخاصة. وإنما عماد الدين وجماع المسلمين والعدة للأعداء العامة من الأمة، فليكن صغوك لهم وميلك معهم.

٤.الحذر من وزارء السوء:
إن شر وزرائك من كان للأشرار قبلك وزيراً، ومن شركهم في الآثام ! فلا يكونن لك بطانة، فإنهم أعوان الأثمة وإخوان الظلمة، وأنت واجد منهم خير الخلف ممن له مثل آرائهم ونفاذهم، وليس عليه مثل آصارهم وأوزارهم، ممن لم يعاون ظالماً على ظلمه ولا آثما على إثمه.

أولئك أخف عليك مؤونة، وأحسن لك معونة، وأحنى عليك عطفا، وأقل لغيرك إلفاً، فاتخذ أولئك خاصة لخلواتك وحفلاتك.

٥.مداراة البسطاء وأصحاب الحاجات :
ثم الله الله في الطبقة السفلى من الذين لا حيلة لهم، والمساكين والمحتاجين، وأهل البؤسى والزمنى، فإن في هذه الطبقة قانعاً ومعتراً. واحفظ لله ما استحفظك من حقه فيهم، واجعل لهم قسماً من بيت مالك، وقسماً من غلات صوافي الإسلام في كل بلد، فإن للأقصى منهم مثل الذي للأدنى، وكلٌّ قد استرعيت حقه، فلا يشغلنك عنهم بطر، فإنك لا تعذر بتضييعك التافه لإحكامك الكثير المهم، فلا تشخص همك عنهم، ولا تصعر خدك لهم، وتفقد أمور من لا يصل إليك منهم ممن تقتحمه العيون وتحقره الرجال، ففرغ لأولئك ثقتك من أهل الخشية والتواضع، فليرفع إليك أمورهم، ثم اعمل فيهم بالإعذار إلى الله يوم تلقاه.

٦.مواجهة الجمهور وجهاً لوجه :
واجعل لذوي الحاجات منك قسماًتفرغ لهم فيه شخصك، وتجلس لهم مجلساً عاماً فتتواضع فيه لله الذي خلقك، وتقعد عنهم جندك وأعوانك من أحراسك وشرطك حتى يكلمك متكلمهم غير متتعتع، فإني سمعت رسول الله يقول في غير موطن: “لن تقدس أمة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير متتعتع”. ثم احتمل الخرق منهم والعيّ، ونحِّ عنك الضيق والأنَفَ يبسط الله عليك بذلك أكناف رحمته، ويوجب لك ثواب طاعته. وأعط ما أعطيت هنيئاً، وامنع في إجمال وإعذار.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى