أقيمت صلاة الجمعة، بمسجد وحسينية الرسول الأعظم (ص) في المقدادية/محافظة ديالى، بإمامة الشيخ جواد الزركوشي.
وتحدث الشيخ الزركوشي، خلال الخطبة، تابعتها “النعيم نيوز”. عن “العمل على إنضاج الظروف الموضوعية للمشروع المهدوي بمعنى العمل على استرجاع الغائب من غيبته”.
وطرح، سؤال: “هل تستقيم للإمام عليه السلام الأمور بلا عمل؟
والجواب من الإمام الصادق (عليه السلام) حيث قال له أحدهم: إنهم يقولون: إن المهدي لو قام لاستقامت له الأمور عفواً ولا يهريق محجمة دم، فقال عليه السلام: (كلا، والذي نفسي بيده لو استقامت عفواً لاستقامت لرسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم حين أدميت رباعيته وشج في وجهه، كلا والذي نفسي بيده حتى نمسح نحن وانتم العرق والعلق ثم مسح جبهته).
ما أعظمها من رواية تلخص المطلوب لتحقق المشروع الإلهي الأعظم وهي:
1 – حضور الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه) وقيادته للمشروع… حين قال: … نحن…
2 – وجود أنصار مهيأون وجاهزون… قال: … وأنتم…
3 – العمل مشترك من القيادة (الإمام) والقاعدة حيث عبر ب:… نمسح…
4 – العمل على نوعين:
أ – جهد وكد وتعب: (… نمسح العرق…)
ب – جهاد بما يعني الجرح والقتل: (… نمسح… والعلق….)”.
وأضاف الشيخ الزركوشي، أن “اللافت أن الإمام استخدم القسم مرتين بالذي نفس المعصوم بيده مكرراً النفي بكلا بعد كلا القسمين الأولى لنفي التوهم الوارد في السؤال عن عدم الحاجة الى العمل والجهاد للتمهيد والثاني لتأكيد احتياج الأمر الى جهاد وجهد وبذل دماء. وهذا يعني وجود أفراد على جهوزية عالية عقائدياً ونفسياً وبدنياً ومن حيث الكفاءات لاستقامة أمر القائم (عجل الله تعالى فرجه)”.
وتساءل، “هل الإعداد الفردي كاف دون العمل الجماعي“. مبيّناً أن “العقبات التي تحول دون قدومه عجل الله تعالى فرجه والتي قد تواجه مشروعه بعد قدومه المبارك ليست افراداً فقط بل دول وانظمة وجماعات بل امم منحرفة وظالمة وطاغية فهل يا ترى يمكن إزالة هذه المعوقات ومجابهتها بشكل فردي. فإذن التمهيد عمل جماعي ومن جملة حركة التمهيد إعداد وتجهيز أصحاب الإمام (عج)”.
وأوضح الشيخ الزركوشي، أن “هذا الإعداد من قبل أصحاب الإمام يحتاج له قيادة توحيده في زمن الغيبة
وهم العلماء حيث هم القادة والحصون للأمة”.مستشهداً بـ”كلام الإمام الرضا عليه السلام في حق العلماء ((لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم من العلماء الداعين اليه والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك ابليس ومردته ومن فخاخ النواصب لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله، ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضفعاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها اولئك هم الأفضلون عند الله عز وجل…) لاحظ إشارة الرواية إلى قيادة العلماء حيث شبههم الرضا (عليه السلام) بربان السفينة”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز