عقد مكتب سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) في ذي قار، أمس الأربعاء، اجتماعه الخاص لمناقشة الخطاب الفاطمي الأخير، الذي ألقاهُ سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)، بجموع من المشيعين في النجف الأشرف، بالذكرى السنوية لاستشهاد السيدة الزهراء (ع).
وذكر مكتب المرجع اليعقوبي، في بيان تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، أن “الاجتماع عُقد في قاعة السفراء الأربعة برئاسة مدير المكتب الشيخ ضياء السهلاني، وحضرهُ جمعٌ من فضلاء المكتب. ونوقش فيه عدة أمور كان أهمها كيفية تفعيل الخطاب الفاطمي وسبل تعزيز النصرة لله تعالى وتطبيقها على أرض الواقع. من خلال عرض فقرات الخطاب الثمان على شاشة عرض، وتم مناقشتها ووضع آليات لتطبيقها”.
يذكر أن سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله)، كان قد طرح عدة مصاديق للميادين التي يمكن أن تتجلى فيها هذه النصرة.. وهي:
1- النفس وهي الساحة الأولى والأهم لنصرة الله تعالى، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ) (المائدة: 105) وحكي عن أمير المؤمنين (ع) قوله (ميدانكم الأول أنفسكم فحاسبوها قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توازنوا، فإن انتصرتم عليها كنتم على غيرها أقدر)، وهذا المعنى مكرَّر كثيراً في كلمات المعصومين (ع) حتى أصبح متواتراً كقول علي (ع) (سياسة النفس أفضل سياسة)[1].
وتتحقق النصرة بتهذيب النفس الأمارة بالسوء وكبح جماح شهواتها والسيطرة على غرائزها وتنقيتها من أغلال الأنانية والحقد والتعصب والحسد وحب الدنيا وسائر الرذائل. وتزيينها بالفضائل وطلب العلوم النافعة والتفقه في الدين والعمل به.
2- الدعوة إلى الإيمان بالله تعالى وتحبيبه إلى الناس بذكرِ عظيمِ رحمته وكرمه ودحض الإلحاد والشرك بالحجج والبينات. وقد أتاح الله تعالى لنا اليوم أعظم الوسائل للدعوة والتبليغ والنشر من خلال التقنيات المعاصرة، فنستطيع أن نوصل صوت الإيمان إلى ملايين البشر من خلال المنصات الإلكترونية الفاعلة والجاذبة والمؤثرة.
3- نصرة حجج الله تعالى على خلقه وهم النبي (ص) وآله المعصومون (ع) وتعظيمهم ومودتهم ونشر سيرتهم العطرة. والاستفادة منها والدفاع عن حقهم وإظهار مظلوميتهم.
4- الالتفاف حول العلماء العاملين المخلصين لربهم ودينهم وأمتهم. فإنهم ورثة الأنبياء والأئمة (صلوات الله عليهم أجمعين) وحملة رسالتهم المباركة.
5- نصرة دين الله تعالى بنشره وتعريف الناس به وتحبيبه إلى الناس وتثبيت قلوب المؤمنين ورد الشبهات ووأد الفتن، والعمل على هداية الناس وإرشادهم إلى الحق وتعليمهم الأحكام الشرعية والأخلاق الفاضلة. ولتحقيق العدالة الاجتماعية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فإن أداء هذه الفريضة الإلهية أعظم نصرة لله تعالى.
6- السعي لتحقيق العدالة الاجتماعية وكرامة الإنسان وتحريره من أغلال العبودية والظلم والانحراف ونصرة المستضعفين والمحرومين. قال تعالى (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ)، ثم قال تعالى (وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحديد: 25].
7- إقامة شعائر الله تعالى والحث عليها والمساهمة فيها بما يتيسر، وإعمار المساجد وتفعيل دور المسجد والقرآن في حياة الأمة وفق البرامج التي ذكرناها في خطابات سابقة.
8- الانضمام إلى الأنشطة الاجتماعية المثمرة كالأعمال الخيرية والخدمية والتنموية والتوعوية والعلمية والثقافية. ورعاية المواهب والكفاءات وإيجاد فرص العمل وقضاء حوائج الناس وتزويج المتعففين.
ثم تطرق المرجع اليعقوبي، إلى “أهمية القيام الفاطمي الذي أصبح علامة فارقة في التاريخ الإسلامي وفرقاناً بين طريق الحق والطرق الأخرى وميزاناً تتميز من خلاله سلامة الدين وصحة العقيدة. فقد تعززت ببركة ذلك القيام المبارك مسيرة نصرة الدين وإقامة أحكامه ورفع الظلم والفساد والانحراف إلى أن أصبح مناراً يهتدي به المؤمنون الصادقون”.
ودعا، “المؤمنين إلى الالتحاق بهذا الركب المبارك وعدم ادخار أي جهدٍ عن نصرة الدين وأهله. في مختلف المجالات والميادين”.
وفي نهاية خطابه بشّر سماحته، “المؤمنين بحديثٍ عن الإمام الصادق (ع) بأن جهودهم في سبيل نصرة الدين وتعظيم الشعائر الإلهية بعين الله تعالى وأولياءه العظام مدخّرة ومحفوظة لهم”.
وحذّر، “من التقاعس والتخاذل عن نصرة الدين وإقامة الحق. لأن سنة الاستبدال ستسري عليهم ويخسرون خساراً مبيناً”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز