صحة وطب
أخر الأخبار

لا علاج حتى الآن.. اكتشاف النوع الخامس من السكري

في خطوة تاريخية، أعلن الاتحاد الدولي للسكري (IDF) اعترافه الرسمي بنوع جديد من داء السكري، أُطلق عليه اسم السكري من النوع الخامس، وهو مرض يرتبط بسوء التغذية المزمن وليس بالسمنة، ويصيب خصوصاً الشباب النحفاء في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

جاء الإعلان الرسمي خلال مؤتمر السكري العالمي المنعقد في بانكوك بتاريخ 8 أبريل (نيسان) ، حيث تم التصويت على إدراج هذا النوع ككيان مستقل ضمن تصنيف السكري.

وكان يُشار إليه سابقاً باسم “داء السكري الناضج الظهور عند الشباب” (MODY)، لكنه ظل مهمشاً وغير مفهوم لسنوات.

مرض صامت.. ومُهمل طبياً
وصفت، البروفيسورة ميريديث هوكينز من كلية ألبرت آينشتاين للطب، المرض بأنه مُهمل تاريخياً، حيث غالباً ما يُشخص خطأ ويُعالج بشكل غير مناسب.

وقالت: “لقد أُسيء فهم هذا المرض لفترة طويلة، واعتراف الاتحاد به يمثل خطوة كبيرة نحو حماية ملايين المرضى”.

ما الفرق بين النوع الخامس والأنواع الأخرى؟
النوع الأول: لا يُنتج الجسم الإنسولين إطلاقاً (غالباً لأسباب مناعية).
النوع الثاني: يُنتج الجسم الإنسولين، لكن لا يستجيب له بشكل جيد (مقاومة إنسولين).
النوع الخامس: يُنتج الجسم كميات ضئيلة من الإنسولين، نتيجة سوء التغذية طويل الأمد، وليس بسبب خلل مناعي.
ويُعتقد أن هذا النوع ينتقل وراثياً، إذ أن وجود جين معين لدى أحد الوالدين يرفع احتمالية الإصابة بنسبة تصل إلى 50%.

مرض الشباب النحفاء في آسيا وأفريقيا
يصيب النوع الخامس عادةً الشباب في سن المراهقة أو العشرينات المبكرة، خصوصاً في جنوب آسيا وأفريقيا.

ويتميّز المرضى بأنهم نحفاء جداً، حيث يبلغ مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديهم حوالي 19، وهو في الحد الأدنى للنطاق الصحي، وفقاً لما ودر في “ذا صن”.

تشخيص خاطئ يهدد الحياة
لأن أعراضه تشبه النوع الأول، غالباً ما يتم تشخيص المرضى بشكل خاطئ ويُعالجون بحقن الإنسولين.
لكن بحسب هوكينز، فإن “الإنسولين قد لا يكون مناسباً، بل قد يؤدي إلى انخفاض حاد وخطير في سكر الدم.”

انتشار أوسع من الإيدز والسل
أشارت الدراسات إلى أن هذا المرض يصيب نحو 25 مليون شخص حول العالم، وهو رقم يفوق عدد المصابين بالسل، ويقارب عدد حاملي فيروس نقص المناعة (HIV)، لكن غياب اسم رسمي سابقاً أعاق جهود التشخيص والعلاج.

في عام 2022، أثبتت أبحاث مشتركة بين معهد آينشتاين وكلية الطب المسيحية في الهند أن النوع الخامس يختلف جذرياً عن باقي أنواع السكري.

وقالت هوكينز: “هذا الاكتشاف غيّر تماماً الطريقة التي ننظر بها لهذا المرض وطرق علاجه.”

 

لا علاج موحد حتى الآن
حتى اللحظة، لا يوجد بروتوكول علاجي معتمد لهذا النوع، ويواجه المرضى خطر الوفاة خلال عام من التشخيص.

ومع ذلك، أظهرت بعض الأبحاث أن نظاماً غذائياً عالي البروتين، منخفض الكربوهيدرات، مع مكملات غذائية، قد يكون مفيداً.

وختمت هوكينز بالقول: “الآن، وبعد أن أصبح للمرض اعتراف رسمي، يجب أن تُكثّف الدراسات لإيجاد علاج فعال”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى