كلمة نارية في قمة القاهرة.. اشادة محلية واسعة بموقف السوداني تجاه فلسطين

توجه عدداً من قادة دول العالم أمس السبت إلى القاهرة لحضور “قمة القاهرة للسلام” والتي دعت إليها مصر لمناقشة “تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية“.

بمشاركة إقليمية ودولية واسعة تمثل 31 دولة، و3 منظمات دولية، بجانب عدد من الشخصيات الاعتبارية في العالم. وجاءت القمة بعد فتح معبر رفح لدخول قافلات المساعدة الإنسانية إلى القطاع، بعد اتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية.

أبرز ما جاء في كلمة السوداني في القمة

وكان لكلمة العراق خلال القمة وقع كبير، حيث أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن “ما يحدث في غزة جريمة حرب مكتملة الأركان بدأت بقتل العزل وفرض حصار خانق على ما تبقى من الأحياء منهم”.

وأكد السوداني ان “غزة تشكل اليوم امتحاناً جديداً للنظام العالميِّ، الذي فشل مرات عدةٍ في تطبيق ما ينادي به من قيم الإنسانية والعدل والحرية”، مشيرا الى انه “حان الوقت لوضع حدٍّ لهذا الاحتلال البغيض، ووقفُ معاناة الشعبِ الفلسطيني”.

وأوضح انه “سيؤثر ذلك في الأمن الدولي وامتداد الصراع إقليمياً، ويهدد إمدادات الطاقة للأسواق العالمية، ويضاعف الأزمات الاقتصادية العالمية، ويفتحُ الباب على صراعات أعمقَ وأوسع”، مشيرا الى ان ” الاحتلال مستمرٌ في خرق اتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بأسرى الحروب، والاتفاقية الرابعة التي توفرُ الحماية للمدنيين في الأراضي المحتلة”.

ولفت الى أن “الكيان الصهيوني يواصل خرقه للعهد الدوليِّ الخاصِّ بالحقوق المدنية والإعلان العالمي لحقوقِ الأنسان، وأكثر من 78 قراراً لمجلس الأمن متعلّقاً بالقضية الفلسطينية”، مضيفا “لو جرى احترام القرارات الدولية، وتولت الهيئات الدولية مسؤولياتِها، ما وصلت القضية الفلسطينية إلى هذه الأوضاع المأساوية”.

وتابع ان “العراق يرفض بشدةٍ محاولات إفراغ قطاع غزة من أهله”، مبينا أنه ” لا مجال للحديث عن إعادة التوطين، أو خلق معسكراتٍ للّجوء، ولا مكان للفلسطينيين إلّا أرضهم”.

وشدد السوداني على انه “قبلَ كلِّ شيء، فإنّنا نشيرُ إلى أهميةِ وقفِ تذويبِ القضيةِ الفلسطينيةِ ومحاولةِ دفنِها، وإنهُ ليس من حقِّ أحدٍ أنْ يتصالحَ وأنْ يتنازلَ أو أنْ يتبرّعَ نيابةً عن الشعبِ الفلسطيني، فالفلسطينيون هم أصحابُ الأرضِ والقضية”.

ونوه السوداني “على ضرورة الوقفِ الفوري لإطلاق النار، وفتح المعابر الحدودية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وموادِّ الإغاثةِ، ثم العمل على ضمان تبادل آمن وشاملٍ للأسرى والمُعتقلين”، مبينا أنه ” يجبُ بذل الجهود لرفع الحصار، بشكلٍ كامل، عن قطاع غزة لضمان عدم تكرار المأساة”.

إشادة واسعة

كما أشاد نواب وسياسيون ومحللون، بكلمة رئيس الوزراء في قمة القاهرة، عادينها الأقوى والأكثر وضوحاً في التعبير عن المواقف الداعمة للشعب الفلسطيني.

وقال رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي في تغريدة “نشكر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على كلمته خلال قمة القاهرة للسلام والتي عبر من خلالها عن موقف العراق وشعبه الثابت والدائم في مساندة ونصرة القضية الفلسطينية”.
كما أشادت رئيس حركة إرادة حنان الفتلاوي بكلمة رئيس الوزراء ‏في قمة السلام بالقاهرة ووصفاها بالشجاعة والواضحة ومثلت موقف الشعب العراقي من القضية الفلسطينية”.

” خطاب رئيس الوزراء في قمة السلام بالقاهرة اليوم كان بحجم العراق الذي دافع عن القضية الفلسطينية تأريخاً وحاضراً”، بحسب ما بيّنه رئيس تحالف عزم مثنى السامرائي.

كما علق زعيم تيار الحكمة السيد عمار الحكيم على كلمة رئيس الوزراء، مثمناً “كلمة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في قمة القاهرة للسلام، والتي نصت على ثبات موقف العراق المناصر لشعبنا الفلسطيني الشقيق والوقوف معه في محنته وقضيته”.

وقالت كتلة السيادة، أن رئيس مجلس الوزراء وضع النقاط على الحروف في رؤية الدولة والسياسة الخارجية للدولة العراقية تجاه فلسطين الأبية والحرب على قطاع غزة، لاسيما تلك المتعلقة بضرورة بذل الجهود الدولية والإقليمية من أجل رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة.

“الفارس المغوار“، هذا ما أكده عضو مجلس النواب عن كتلة صادقون النيابية حسن سالم، حيث قال في تغريدة “ألف تحية لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني الفارس المغوار التي كانت كلمته في مؤتمر السلام بالقاهرة (صواريخ مقاومة) وصفعة بوجه المجتمع الدولي المنافق ودول التطبيع المتخاذلة، وكان خير الناصر للشعب الفلسطيني وأهل غزة المحاصرة الصابرة”.

بدوره، قال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء هشام الركابي في “كلمة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني في قمة القاهرة حول تطورات الأوضاع في غزة أظهرت مواقف العراق الحازمة من قضايا العرب المصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.

“الأقوى والأكثر وضوحاً”، هكذا وصف المحلل السياسي حمزة مصطفى، كلمة السوداني، قائلاً أن “كلمة السوداني في قمة القاهرة هي الأقوى والأكثر وضوحاً في التعبير عن المواقف وأكثر عملية في حال صدقت نوايا المجتمع الدولي في الوصول إلى حلول مستدامة ومنصفة بشأن القضية الفلسطينية”.

فيما اكد تحالف الحسم، دعمه لقرارات واجراءات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني التي اعلنها في كلمته خلال قمة القاهرة
الى ذلك، أعرب الناشط في مكافحة الفساد والإعلامي سعيد ياسين عن شكره لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني على كلمته في قمة القاهرة.

وقال ياسين: “شكراً دولة الرئيس محمد شياع السوداني، كلمة العراق في المؤتمر الدولي حول غزة كانت الأشجع والأوضح والأدق في نصرة حق الشعب الفلسطيني في الحياة على أرضه”.
وأضاف: “أما التلويح بالإصبع فهي قصة لحالها، عندما يحرك العراقي إصبعه ويلوح به لا يفهمه إلا من جرب حظه مع العراقيين”.

واثنى رئيس كتلة دولة القانون النيابية، ياسر المالكي، على كلمة السوداني في قمة القاهر، فيما دعا جميع الاطراف للاصطفاف معه وعدم التفرد بتصرفات قد تربك المشهد داخليا وخارجيا.
كما ثمن رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ همام حمودي، موقف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في مؤتمر قمة القاهرة.

وقال حمودي في بيان “نثمن عاليا الموقف الشجاع والصادق لرئيس الوزراء محمد السوداني في مؤتمر قمة القاهرة، والذي ترجم حقيقة موقف وثوابت الشعب العراقي وقواه الوطنية تجاه القضية الفلسطينية، وحق شعبنا في الاراضي المحتلة في مقاومة الظلم والارهاب الصهيوني وفرض إرادته وخياراته الحرة”.

وأضاف: “وفي الوقت الذي نشد على ايدي رئيس الوزراء في كل مضامين خطابه، نؤكد ان العراق قيادة وشعبا في خندق واحد مع الشعب الفلسطيني الابي، ولن نحيد إطلاقا عن ثوابتنا، ودعمنا للحق الفلسطيني، ونصرتنا لأشقائنا بكل الامكانيات، ووقوفنا مع كل الخيارات التي يقررها.. وسيبقى العراق وطن الغيارى وضميرالامة الحي”.

واظهرت الصورة الختامية غياب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من الصورة التي تم التقاطها بعد اختتام القمة غياب السوداني عن الصورة التذكارية يبدو أنه جاء “متسقا” مع كلمته “الساخنة” في القمة، في الوقت الذي بدا بعض قادة الدول “مبتسمين” في الصورة التذكارية، وهو ما لا يتناسب مع حجم الأزمة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة.

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي:النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز