أثبتت دراسة أجريت على نباتات الطماطم والتبغ أنها تصدر أمواجا فوق صوتية عند الجفاف أو التلف.
وتوصلت الدراسة التي أجراها علماء إلى أن النباتات عندما تُحرم من الماء أو تقطع بالمقص تنبعث منها موجة من “صرخات” متقطعة عالية التردد لا يستطيع البشر سماعها، بحسب موقع “live science”.
وقام الفريق بوضع ميكروفونات بالقرب من نباتات الطماطم الصحية والمجهدة (Solanum lycopersicum) والتبغ (Nicotiana tabacum)، في صندوق عازل للصوت.
وكانت النباتات المجهدة إما مجففة أو تم قص سيقانها، ووضع الفريق أيضًا أواني بها تربة فقط، للتحقق من أن التربة وحدها لم تصدر أي أصوات.
ووجد الفريق أنه في المتوسط تطلق النباتات أقل من موجة واحدة في الساعة، لكن النباتات المجهدة تنبعث منها حوالي 11 إلى 35 موجة، اعتمادًا على نوع النبات والضغط.
وكانت نباتات الطماطم المجهدة بالجفاف هي الأكثر ضوضاءً، حيث أصدرت بعض النباتات أكثر من 40 موجة في الساعة.
وقام الفريق بتغذية هذه التسجيلات في خوارزمية التعلم الآلي – وهو نظام ذكاء اصطناعي يستخدم لتحديد الأنماط في البيانات – ووجد أن الخوارزمية المدربة حققت نسبة نجاح تصل إلى 70% في تمييز الأصوات الصادرة عن نباتات مختلفة تتعرض لضغوط مختلفة.
ونجح الفريق في تسجيل الأصوات من نباتات الطماطم المريضة المصابة بفيروس فسيفساء التبغ، والتقط صرخات عدد كبير من النباتات المجهدة الأخرى، مثل القمح والذرة والصبار.
وعلى الرغم من أن الباحثين جمعوا هذه التسجيلات عن طريق وضع الميكروفونات على بعد حوالي 4 بوصات (10 سم) من النباتات، فإنهم يقترحون أن هذه الأصوات فوق الصوتية يمكن أن تسمعها الثدييات والحشرات ذات السمع الجيد من 9.8 إلى 16.4 قدمًا (3 إلى 5 أمتار).
وعلى الرغم من أن الباحثين جمعوا هذه التسجيلات عن طريق وضع الميكروفونات على بعد حوالي 4 بوصات (10 سم) من النباتات، فإنهم يقترحون أن هذه الأصوات فوق الصوتية يمكن أن تسمعها الثدييات والحشرات ذات السمع الجيد من 9.8 إلى 16.4 قدمًا (3 إلى 5 أمتار).
وكتب مؤلفو الدراسة “يمكن لهذه النتائج أن تغير الطريقة التي نفكر بها حول المملكة النباتية، والتي كانت تعتبر شبه صامتة حتى الآن”