أقيمت صلاة الجمعة، بإمامة السيد محمد البطاط في ميسان.
والذي ابتدأ الخطبة الأولى بقول الله تبارك وتعالى (ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزي القوم المجرمين ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون).
وقال لابد للشخصية العقلائية ان تستفيد من تجارب الشعوب والأمم التي ظلمت وتم انتقام الله منها،فعلينا أن ننظر إلى الحقب التاريخية وأين مصير الصالحين ومصير الظالمين،فعند تسلم امير المؤمنين الحكم في مجتمع مليء بالفساد فاستعان الامام بسياسته الثورية الجديدة التي قرر أن يتبعها من أجل تحقيق أهداف التي قبلوا الحكم لأجلها ،حيث كانت هذه السياسة منهجاً مدروساً منتزعاً من الواقع الذي يعانيه المجتمع الإسلامي آنذاك ومعده للسير إلى الأمام ،حيث ركز في سياسته على نقطتين رئيسيتين:
١. الثروات التي تكونت في أيام عثمان في أسباب غير مشروعة.
٢.اسلوب توزيع العطاء.
وبين ان اغلب الجرائم والمظالم بسبب الفقر مع أن المؤمن الحقيقي لا يسرق ولا يقتل وأن اكل التراب.
وانتقد خطيب الجمعة الأهمال الذي يطال الأراضي الزراعية والتي لو استثمرت لانتجت نتاج كثير يصدر لجميع دول العالم.
واكد خطيب الجمعة اننا نعاني في العراق من أزمة قادة وحاكمين والتي بسببها أخربت البلاد وأهمل العباد.
وتطرق السيد محمد البطاط في الخطبة الثانية عن حياة الإمام جعفر الصادق (ع) حيث كانت مدرسة الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) تتميز عن غيرها من المدارس الإسلامية التي عاصرتها أو سبقتها أوتأخرت عنها، فمدرسة الصادق (ع) شمخت بنفسها وسطع نورها حتى شغلت العيون والأفكار عما سواه فكأنك لا تكاد ترى شيئاً سواها إذا ما قيست بهذه المدرسة العملاقة.
ويمكن أن نشير إلى بعض نقاط القوة التي ميزت هذه المدرسة عن غيرها من المدارس الإسلامية، وأضفت عليها هالة من العظمة والرصانة والإتقان فمن نقاط القوة هي قوة شخصية المؤسس لهذه المدرسة:
الجانب الاول : المؤسس هو الأمام جعفر بن محمد الصادق (ع) وكان ذلك واحدة من امتيازات هذه المدرسة أن المؤسس لها هو شخصية أجمعت العلماء على سعة علمه ومتانة دليله وشدة ورعه وتقواه وزهده..
الجانب الثاني: تميزت هذه المدرسة على غيرها من المدارس الإسلامية، أن هذه المدرسة تتصف بالشمولية، فهي لا تقتصر على دراسة الفقه والحديث كما هو المتعارف في سائر المدارس بل كان فيها الفقه والحديث والتفسير وعلوم القرآن وعلم الكلام وفنون العربية بل تجاوزت ذلك لتشمل العلوم الإنسانية أمثال علم الكيمياء والطب والفلك وعلم الهيئة والطبيعة وغيرها. فكانت مدرسة تشتمل على أصناف كثيرة من العلوم الإسلامية والإنسانية ومن النقاط التي تمثل مواقع قوة في هذه المدرسة كذلك. امتيازها عما سواها من المدارس هي الدقة والعمق العلمي. فمدرسة الإمام الصادق (ع ) لم تكن مدرسة سطحية بل مدرسة تعتمد الدليل والنقد العلمي، وتحليل الآراء وإرجاع الأقوال إلى أصولها ليتبين صحتها من سقمها ولذلك كان الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع ) وتلامذته لا يفحمون بمقال ولا يغلبون في مناظرة.
فهذه المدرسة الكبرى كانت تشتمل على كل هذا العدد الضخم من الطلاب وكــــــل هؤلاء درسوا بالمباشرة عن الإمام الصادق (ع).
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز