أقيمت خطبتا صلاة الجمعة المباركة، بجامع الرحمن في المنصور، بإمامة الشيخ عادل الساعدي.
وفيما يلي نص خطبتي صلاة الجمعة، وتابعتهما “النعيم نيوز”:
الخطبة الأولى:
عنوان الخطبة: السياسة الأموية لتدمير الإسلام ومواجهة الإمام السجاد (عليه السلام) لها.
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: (اذا كان يوم القيامة ينادي مناد اين زين العابدين؟ فكأني أنظر الى ولدي علي بن الحسين ابن علي بن ابي طالب يخطر بين الصفوف)
عاش الإمام زين العابدين حياة تتسم باللاطبيعية من حيث قسوتها وشدتها، فواجه الانحرافات التي رسمتها السلطة الحاكمة آنذاك، ولم تكن عفوية، بل كانت ممنهجة هدفها محق الدين وعودة الناس إلى الجاهلية، ويمكن أن نجمل محاور سياستها بالإجمال لا على نحو التفصيل:
المحور الأول: محق الشخصية الإنسانية بصورةٍ عامة والشخصية الإسلامية بصورة خاصة.
أمعنت سياسة يزيد بتدمير الشخصية الإنسانية وإفراغها من محتواها، وبالذات الشخصية الإسلامية، فكانت أول خطواتها. طلب البيعة من الناس على نحو بيعة الخول، والخول معناها العبيد، رسول الله الذي جاء محرراً الأمة من أصرها والأغلال التي كانت عليها، وأحيا الكرامة لدى الناس، وكانت مستعدة تلك السلطة لسحق أي تمرد تجاه سياستها الجديدة، فكانت نهضة الإمام الحسين عليه السلام، والتي سعت لتقويض السلطة وتحرير الإنسان، فشهد الإمام السجاد عليه السلام أقسى ما يمارس من ظلم وإرهاب في واقعة الطف الفظيعة، والتي جرت فيها أحداثٌ فاقت تصور الخيال، ويعجز عن وصفه العقل ولا يحتمل لها قلب، فكانت كلُ تفاصيلها مؤلمةً على أهل البيت عليهم السلام وبالأخص الإمام السجاد، وكان بعض تلك الحوادث ما فاق بقية صورها المؤلمة الأخرى، ومنها ما رواه حميد بن مسلم، وهو شاهد عيان بعد ظهر اليوم العاشر من المحرّم إثر استشهاد الإمام الحسين عليه السلام إذ قال: لقد كنت أرى المرأة من نسائه وبناته وأهله تنازع ثوبها من ظهرها حتى تغلب عليه فيُذهب به منها ،ثمّ انتهينا إلى عليّ بن الحسين عليه السلام وهو منبسط على فراش وهو شديد المرض، ومع شمر جماعة من الرجّالة، فقالوا له: ألا تقتل هذا العليل؟ فقلت: سبحان الله أيقتل الصبيان؟! إنّما هذا صبيٌ وإنّه لما به، فلم أزل حتى دفعتهم عنه .
المحور الثاني: امتهان رمز الاسلام وإسقاط مكانته عند الناس.
لم يستوعب المسلمون بعد ما جرى في كربلاء، وما زالت الآلام تأخذ من قلب الامام زين العابدين عليه السلام مأخذها، حتى شهد وشهد المسلمون انتهاك قدسية المدينة وبالأخص حرم الرسول الذي بالغت الجيوش الأموية في إمعان انتهاك الحرمة فجعلت من المسجد النبوي المطهر وحرمه المقدس مربط خيلهم ومعلف دوابهم، واستباح الجيش المدينة فقُتِلَ جمعٌ كبير من الصحابة واستحلت الأموال وانتهكت الأعراض، حتى صار مسرف بن عقبة الذي بلغ التسعين من عمره أنه يرى ليس عمل يلقى الله به بعد الشهادتين أفضل من سحق أهل المدينة وانتهاك حرمة المسجد النبوي.
المحور الثالث: انتهاك رمز التوحيد
استغل يزيد تمرد عبد الله بن الزبير، لينتهك حرمة التوحيد ورمزه المتمثل بالبيت العتيق، فعدا يزيد بغطرسته ووحشية جيشه إلى رمي الكعبة بالمنجنيق وحرق أستارها وهدم بعض جدرانها، وهذا يبدو واضحاً أنه لا يؤمن بالله ولا بمكانة بيته العظيمة حتى عند أهل الجاهلية، ليكشف عن حقيقته، وقد ورد عنه أنه قال مكملاً لقول عبد الله بن الزبعرى.
المحور الرابع: نشر الغناء والمجون وانتهاك السنة.
سعى يزيد خلال حكمه إلى طمس معالم السنة ومحو الإسلام وإشاعة البدع واللهو والفجور، حتى صارت مدينة رسول الله (صلى الله عليه وآله) مسرحاً للغناء ومركزاً رئيسياً للهو والفجور، فلا ينكر عليهم أحد، قال أبو الفرج: إنّ الغناء في المدينة لا يُنكره عالمهم، ولا يدفعه عابدهم، وقال أبو يوسف لبعض أهالي المدينة: ما أعجب أمركم يا أهل المدينة في هذه الأغاني! ما منكم شريف ولا دنيء يتحاشى عنها ، وكان العقيق إذا سال وأخذ المغنّون يلقون أغانيهم لم تبق في المدينة مخبّأة ولا شابة ولا شابّ ولا كهل إلاّ خرج ببصره ليسمع الغناء، فذابت فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونزعت الأمة الحياء عن نفسها حتى اخذت تستمع للغناء فتياناً وفتيات.
المحور الخامس: هجر القرآن وتوطين سياسة منع رواية الحديث والسنة.
وحتى يكتمل المشهد ببناء إسلامٍ فاقد الإيمان يفتقد لمعالمه وأصوله، ويُسْتَبْدَلُ بإسلام دين الرأي تتحكم فيه أهواُء الحكامِ والرجال، سعى إلى نشر ثقافة هجر القرآن وخلق الفجوة بينه وبين المسلمين وطمس معالم الإسلام والسنة ومنع رواية الحديث والمأثور النبوي، كما سار عليه من سبقه في رسم معالم هذه السياسة.
التأسيس السلمي لنهضة الأمة بعد كربلاء
سعى الإمام زين العابدين لمواجهة هذه السياسة التي تبتغي عودةَ الجاهلية من جديد، رغم ما به من ألم وما خلفته واقعة كربلاء، فأما كربلاء استثمر أجواء الحزن لمواجهة ضعف الأمة وخنوعها وإشعارها بتأنيب الضمير، فكان أحد البكائين الخمسة مما جعل منه رسالةَ استنهضت الهمم وأسست للجرأة والشجاعة، وهذا ما نبتغيه من مجالس العزاء، فهي ليست للبكاء أو الأجر، فلا نبتغي به الآخرة فقط، بل يجب أن يكون رسالةً دنيوية تشحذ الطاقات لتغيير الواقع المزري، كما سعى جاهداً عليه السلام بأداء دور مهمّ في هذا الميدان، حيث تصدّى للوقوف بوجه المنع السلطوي لرواية الحديث، فأمر برواية الحديث وحثّ على ذلك، وكان يطبّق السنّة ويدعو إلى تطبيقها والعمل بها، وقد روي عنه قوله عليه السلام: (إنّ أفضل الأعمال ما عمل بالسنّة وإن قلّ). فدرس العلوم لآلاف المريدين رغم بطش السلطة وعلمهم معالم مدرسة أهل البيت عليهم السلام وما ورد عن الرسول الأكرم من أحكامَ والأحاديث بالصحيح المعتبر.
وفي الظروف التي عاشها الإمام عليه السلام ـ حيث كان الحكّام بصدد اجتثاث الحقّ من جذوره وأصوله والذي تمثّل في حفظة القرآن ومفسّريه ـ كانت الدعوة إلى الاعتصام بالقرآن من أهم الواجبات آنذاك، ولقد قام الإمام زين العابدين عليه السلام بجهد وافر في هذا المجال، قال عليه السلام :(عليك بالقرآن، فإنّ الله خلق الجنّة بيده لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وجعل ملاطها المسك وترابها الزعفران وحصاها اللؤلؤ، وجعل درجاتها على قدر آيات القرآن، فمن قرأ منها قال له: إقرأ وارق، ومن دخل الجنّة لم يكن في الجنّة أعلى درجة منه، ما خلا النبيّين والصدّيقين).
وقد أشار إلى أهمية القرآن في حياة المسلم، وأنه ـ أي القرآن يمكن أن يكون عوضاً عن كل شيء ولا يمكن أن يسد مكانه شيءٌ أخر حتى على مستوى حياته الشخصية وأهمية القرآن فيها، ورد عنه عليه السلام : (لو مات من بين المشرق والمغرب ما استوحشت بعد أن يكون القرآن معي).
كما كان يسعى في تمجيد القرآن عملياً وبأشكال مختلفة، وكان أحسن الناس صوتاً بالقرآن ، كما كان يرشد الأمة من خلال تفسيره للقرآن. كما أكد على التربية الروحية والأخلاقية لبناء الأمة ليكتب لها زبور آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين، إذا كان من خلاله يهدف إلى إعادة المعالم الروحية للشخصية الإسلامية وارتباطها بالله تبارك وتعالى وعودتها إليه وانتياشها من الماديات التي سعى يزيد لإغراقها فيه .
وما أشبه اليوم بالبارحة فقد سعت الأنظمة الغربية كمنهجٍ مادي محارب لله والقيم الروحية إلى اعتماد سياسة يزيد وأقرانه ممن سبقه ومن سار على نهجه، فان انتهاك حرم المقدسات كهدم مراقد البقيع والعسكريين صلوات الله عليهم. ورسم الكاريكاتور المسيء لشخص النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، واحراق القرآن الكريم، وإغراق الناس والمسلمين بالماديات وإشاعة الفواحش والغناء واللهو والفجور، ما هي إلا سياساتٌ أمويّة انتهجها الحاضر مقتدياً بالماضي، وليس أمامنا لمواجهةِ هذا المد الإلحادي إلا بالعودة إلى الإسلام الأصيل وإحياء قيم القرآن الكريم وبناء الروح المعنوية والتربي على أخلاق أهل البيت، فرداً وأسرةً وأمةً ومجتمعاً.
الخطبة الثانية
عنوان الخطبة: البناء الأسري وحقوق الأولاد عند الإمام زين العابدين
ورد عن الإمام زين العابدين عليه السلام أنه قال: وَ أَمّا حَقّ وَلَدِكَ فَتَعْلَمُ أَنّهُ مِنْكَ وَ مُضَافٌ إِلَيْكَ فِي عَاجِلِ الدّنْيَا بِخَيْرِهِ وَ شَرّهِ وَ أَنّكَ مَسْئُولٌ عَمّا وُلّيتَهُ مِنْ حُسْنِ الْأَدَبِ وَ الدّلَالَةِ عَلَى رَبّهِ وَ الْمَعُونَةِ لَهُ عَلَى طَاعَتِهِ فِيكَ وَ فِي نَفْسِهِ فَمُثَابٌ عَلَى ذَلِكَ وَ مُعَاقَبٌ فَاعْمَلْ فِي أَمْرِهِ عَمَلَ الْمُتَزَيّنِ بِحُسْنِ أَثَرِهِ عَلَيْهِ فِي عَاجِلِ الدّنْيَا الْمُعَذّرِ إِلَى رَبّهِ فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ بِحُسْنِ الْقِيَامِ عَلَيْهِ وَ الْأَخْذِ لَهُ مِنْهُ وَ لا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ).
من أهم ما ورد في الإسلام من لوائح تحفظ الحقوق بعد القرآن الكريم وأحاديث السنة المطهرة لأهل البيت، هي ما ورد عن الإمام زين العابدين عليه السلام، وتعد من الجواهر النفسية في قانون الحقوق، سبقت رسالة الحقوق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأكثر من ثلاثة عشر قرناً تقريباً، وأبسط مقارنة فيما بينهما تجد الفارق الكبير والثغرات التي حواها ذلك الإعلان.
وقد احتوت الرسالة على خمسين حقاً متنوعة على أبواب عدة، منها ما يتعلق بالنفس ومنها ما ينظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم من خلال تنظيم العقد الاجتماعي المبتني على حفظ حق الطرفين، ومنها ما ينظم السلطة القضائية، وباب ينظم حقوق العمال وباب يتضمن تنظم علاقة الاسرة وحقوق أفرادها، وبالرغم من أهمية أبوابها جميعاً، إلا أن باب تنظيم العلاقة الأسرية وحقوق أفرادها، ويعد هذا الباب من أهم الأبواب.
قال عليه السلام في بيان حقوق الأولاد ( وَ أَمّا حَقّ وَلَدِكَ فَتَعْلَمُ أَنّهُ مِنْكَ وَ مُضَافٌ إِلَيْكَ فِي عَاجِلِ الدّنْيَا بِخَيْرِهِ وَ شَرّهِ وَ أَنّكَ مَسْئُولٌ عَمّا وُلّيتَهُ مِنْ حُسْنِ الْأَدَبِ وَ الدّلَالَةِ عَلَى رَبّهِ وَ الْمَعُونَةِ لَهُ عَلَى طَاعَتِهِ فِيكَ وَ فِي نَفْسِهِ فَمُثَابٌ عَلَى ذَلِكَ وَ مُعَاقَبٌ فَاعْمَلْ فِي أَمْرِهِ عَمَلَ الْمُتَزَيّنِ بِحُسْنِ أَثَرِهِ عَلَيْهِ فِي عَاجِلِ الدّنْيَا الْمُعَذّرِ إِلَى رَبّهِ فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ بِحُسْنِ الْقِيَامِ عَلَيْهِ وَ الْأَخْذِ لَهُ مِنْهُ وَ لا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ ) رغم أنها لا تتجاوز أربعة أسطر أو أقل من ذلك، لكنها حتوت مضامين عالية، وبينت أموراً عدة، ومنها:
1_ الولد منسوب للأب، والأب يتحمل مسؤولية الولد ومسؤول عن خيره وشره (فَتَعْلَمُ أَنّهُ مِنْكَ وَ مُضَافٌ إِلَيْكَ فِي عَاجِلِ الدّنْيَا بِخَيْرِهِ وَ شَرّهِ) بخلاف ما تطرحه اتفاقية سيداو.
2_ تحدد مسؤولية الأب عن التربية الأخلاقية وحسن الأدب والارتباط بالله تعالى، (أَنّكَ مَسْئُولٌ عَمّا وُلّيتَهُ مِنْ حُسْنِ الْأَدَبِ وَ الدّلَالَةِ عَلَى رَبّهِ)
3_ مسؤولية الأب في توفير أجواء بر الولد له، وأن يوفر له جو الطاعة لله بطاعة أبيه وفي نفسه، (الْمَعُونَةِ لَهُ عَلَى طَاعَتِهِ فِيكَ وَ فِي نَفْسِهِ فَمُثَابٌ عَلَى ذَلِكَ وَ مُعَاقَبٌ) وهذا النص ينظم علاقة الإبن بوالديه، لا على أساس توفير المؤنة والصرف المالي، كما تعتمدها القوانين الوضعية اليوم كأساس، بل تعتمد الأسس التربوية والأخلاقية المعتمدة على أسس دينية، وأن طاعة الأب الواجبة على الولد بمقدار علاقته بربه.
4_ توفير الأب الجهد والوقت الكافي لبناء شخصية ولده، وإشعار الولد بافتخار الوالد به سلوكه وأخلاقه (فَاعْمَلْ فِي أَمْرِهِ عَمَلَ الْمُتَزَيّنِ بِحُسْنِ أَثَرِهِ عَلَيْهِ فِي عَاجِلِ الدّنْيَا).
5_ مسؤوليةُ التربية مسؤوليةٌ إلهية يعاقب عليها الإنسان (فَاعْمَلْ فِي أَمْرِهِ عَمَلَ … الْمُعَذّرِ إِلَى رَبّهِ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ بِحُسْنِ الْقِيَامِ عَلَيْهِ وَ الْأَخْذِ لَهُ مِنْهُ) فجعلت من العقاب الإلهي الضمانة الأكيدة لحسن التربية، بدلاً من ضمانة القانون بما يسمى قانون العنف الأسري وأشباهه.
ولعلنا ما زلنا نعيش مرارة تعذيب زوجة الأب القاتلة للطفل موسى وتهاون الأب، بل رضاه بما يجري على ولده، فهو القاتل الأول له قبل زوجته، ولأعجب من بعض أصوات النشاز التي تطالب بإقرار قانون ما يسمى بمناهضة العنف الأسري، وكأنه الضمانة الأكيدة لحماية الطفل وأفراد الأسرة، الآباء الأسوياء لا يحتاجون قانوناً لحماية أبنائهم، فهم أكثر عطفاً وحناناً عليهم من غيرهم، وأما الآباء الشاذون والمجرمون وغير الأسوياء فهؤلاء لا ينفع معهم قانون ولا تُحفظُ فيه حقوق الأطفال، قانون مناهضة العنف لا يربي ثقافة مسؤولية الأب تجاه أولاده، ولا يشعره بالحنان له، ولو افترضنا تنزلاً سيحمي بعض الأطفال المعنفين، لكنه سيهدم الأسر التي كانت مستقرةً بما لا يحصى له عد.
إن الاطلاع على رسالة الحقوق ـ كما هو الواجب علينا مطالعتها ومدارستها، ولو واجباً أخلاقياً ـ يحتم عليناً رفض كل المعاهدات الدولية مثل القانون الأسري المذكور، أو اتفاقية سيداو المشؤومة والتي كانت هي وإعلان الحقوق العالمي السبب الرئيسي في تهديم الأسر وتفكيكها، وهما السبب في تشريع قانون مناهضة العنف الأسري الذي تسبب بتحطيم عرى البناء الاجتماعي والأسري، كما يشهده الغرب اليوم وتكتوي بناره، وهما السبب في التمهيد في شيوع ما يسمى بالجندر الذي ضمن الشواذ فيه التحرك بحريةٍ تامة بعد ضمان حقوقهم عالمياً، ديننا علمنا كيف نحب ونربي أولادنا ونحفظ حقوقهم، فلا نحتاج لقانونٍ يسعى لضياعهم، وديننا علمنا كيف نحترم المرأة كأمٍ وأختٍ وزوجةٍ وبنت، وأمرنا الإسلام أن نكرمها، ولا يكرمها إلا كريم، ولا يهينها إلا لئيم، فما من حاجةٍ لنا باتفاقية سيداو التي أغرت النساء بسحر كلمة المساواة، فأتاحت للمرأة أن تجهض ولدها من دون خوفٍ من الله ولا اخذ إذن الزوج، أو أتاحت لها كحق أن تقيمَ علاقاتٍ محرمةً تناظرَ حقَ الزوجِ بالاقتران بأخرى كزواج، تلك الاتفاقية التي خالفت كل الأديان ولا سيما الإسلام والقرآن وقد بلغت بنا إلى ضياع الشخص وعدم معرفة هويته، كما تطرحه اليوم تحت مسمى الجندر.
إن مسؤوليتنا اليوم محاربة ومكافحة هذه القوانين والاتفاقيات، وعلى أهل القرار أن يقفوا بوجهها موقفاً حاسماً، خوفاً من الله، والخوف من عواقبها بضياع أطفالنا ونسائنا وأسرنا. البلد الذي استشهد عليه الإمام الحسين روّت دماءه أرضه وأهلها الجرأة واللاخوف، ومن يبحث عن بلدٍ آمنٍ يسلم من الآفات والأمراض الاجتماعية ويرغب بدولةٍ كريمة عليه أن يرفض هذه القوانين المشبوهة التي تسعى لتدمير المجتمع والدولة”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز