‘بإمامة الشيخ صلاح الأسدي‘.. خطبتا صلاة الجمعة في حسينية الإمامين الجوادين (ع)
أقيمت صلاة الجمعة المباركة في حسينية الإمامين الجوادين (ع)، بإمامة الشيخ صلاح الأسدي.
وفيما يلي نص خطبتي صلاة الجمعة، وتابعتهما “النعيم نيوز”:
الخطبة الأولى: بين الاستعداد لميلاد النبي (ص) وانتظار منقذ البشرية (عج)
قال تعالى في سورة المائدة: (( يَا أَهْلَ ٱلْكِتَابِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَىٰ فَتْرَةٍ مِّنَ ٱلرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَآءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٩﴾))
كرر هذه الآية الخطاب إِلى أهل الكتاب من اليهود والنصارى، فتبيّن لهم أنّ النّبي المرسل إِليهم مرسل من عند الله، أرسله في عصر ظلت البشرية قبله فترة دون أن يكون لها نبيّ، فالبشير والنذير هو نبيّ الإِسلام محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ليبشر ولينذر أهل الكتاب والبشرية جمعاء، حيث تؤكّد الآية هذا بقوله تعالى: (فقد جاءكم بشير ونذير).
أمّا كلمة «فترة» الواردة في الآية فهي تعني في الأصل الهدوء والسكينة، كما تطلق على الفاصلة الزمنية بين حركتين أو جهدين أو نهضتين أو ثورتين.
وقد شهدت الفاصلة الزمنية بين موسى (عليه السلام) وعيسى (عليه السلام) عدداً من الأنبياء والرسل، بينما لم يكن الأمر كذلك في الفاصلة الزمنية بين عيسى (عليه السلام) والنّبي محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولذلك أطلق القرآن الكريم على هذه الفاصلة الأخيرة اصطلاح (فترة من الرسل) والمعروف أن هذه الفترة دامت ستمائة عام تقريباً (1).
يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في إِحدى خطبه الواردة في كتاب «نهج البلاغة» في هذا المجال ما يلي: «اللّهم بلى، لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة إِمّا ظاهراً مشهوراً أو خائفاً مغموراً لئلا تبطل حجج الله وبيناته، يحفظ الله بهم حججه وبيّناته حتى يودعوها نظراءهم ويزرعوها في قلوب أشباههم» (1).
وواضح أن المجتمع البشري لو خلى من الرسل الثوريين والدعاة العالمين، لعمت هذه المجتمع الخرافات والوساوس الشيطانية والانحرافات والجهل بالتعاليم الإِلهية، وتكون مثل هذه الحالة خير حجة بأيدي أولئك الذين يريدون الفرار والتخلي عن المسؤوليات، لذلك فإِن الله يبطل هذه الحجة عن طريق الرجال الرساليين المرتبطين به والموجودين دائماً بين أبناء البشر.
إن شاء الله تكونون أنتم من الدعاة إلى طاعته والقادة إلى سبيله.
أيها المؤمنون
إن الأمم كانت تعيش إرهاصات ولادة نبي آخر الزمان وترى تحقق علامات إطلالته على الدنيا الواحدة بعد الأخرى بحسب ما بشرّهم بها أنبياؤهم (صلوات الله عليهم أجمعين)، كما ورد في قوله تعالى (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ) الأعراف157، وقال تعالى (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ) الصف6.
وكان بعض العرب يمنّي نفسه أن يكون هو النبي الموعود كأبي عامر الفاسق من الأوس والد حنظلة الشهيد في معركة أحد الملقب بغسيل الملائكة، وكانت اليهود تتطاول على العرب بأن النبي الموعود منها متذرعين بما عندهم من علم الكتاب مع جهل وأمية العرب.
قال تعالى (وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ ) البقرة 89، أي كانوا يطلبون الفتح على الكفار والمشركين بأن يكون النبي الموعود منهم فتظهر دولتهم على جميع الناس، وهذه أحد الأسباب التي تفسّر العداوة الشديدة التي أظهرها اليهود لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ومواصلة مؤامراتهم على قتله واستئصاله أو إغوائه واستدراجه من حين مولده الشريف، بعد أن تأكدوا من وجود العلامات في هذا المولود المبارك الذي سطع نوره من مكة المكرمة وأيقنوا بانتهاء ملكهم وسلطتهم.
وفي الوقت الذي كان أولئك المدعّون يتكلّون على الأماني الفارغة والادعاءات الكاذبة والإشاعات دون استحقاق، كان النبي الموعود يتعرض لنفحات ربّه ويعد نفسه ليكون مؤهلاً للاختيار لهذا الموقع العظيم والاصطفاء من الله تبارك وتعالى لأداء الرسالة الخاتمة، فاجتنب ما كان عليه قومه من منكرات وضلالات وتسامى عن انحرافات الجاهلية وأباطيلها، وكان يطيل الاعتكاف في غار حراء ليتفرغ لعبادة ربّه محيياً الحنيفية التي جاء بها جّده ابراهيم الخليل (عليه السلام)، وكان الله تعالى مؤدبه ومربيه كما عبّر (صلى الله عليه وآله) (أدبني ربي فأحسن تأديبي)، إذ لم يكن أحد عنده أفضل مما عند هذا الوليد المبارك حتى يؤدبه ويسير به في طريق الكمال، فكان الله تعالى هو المؤدّب الحاني الشفيق الذي يرعى عبده ويداريه ويحرسه بعينه التي لا تنام ولا يكله إلى غيره طرفة عين، وحتى حينما كانت الأقدار تسوقه (صلى الله عليه وآله) إلى ما لا يليق بالدور العظيم الذي ينتظره (كما في الرواية التي تتحدث عن عرس لعبد الله بن جدعان) كان الله تعالى يذوده عن تلك الموارد، ويعصمه ويرسل إليه ملكاً يصرفه عن ذلك الأمر.
وهكذا إذا علم الله من العبد صدقه وإخلاصه في السير إليه أحاطه بلطفه الخاص وعصمه من الزلل، إذ أن العبد مهما كانت همّته وقوة إرادته فإنه لا يصل إلى العصمة الكاملة إلا بمزيد عناية من الله تبارك وتعالى.
حتى حين أزف الموعد المبارك الذي عمّ نواله البشرية جميعاً إلى قيام يوم الدين وبعث الله تعالى الروح الأمين إليه في غار حراء ليبلّغه بأنه هو النبي الموعود في آخر الزمان، وكانت المفاجأة المذهلة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يكون هو المصطفى المختار لحمل هذه الرسالة الإلهية ويكون محط نظر ربّه العظيم الكريم، فصعق لهيبة الموقف وعاد إلى منزله يرتجف وطلب من زوجته الكريمة أم المؤمنين خديجة أن تدثره وتزمّله، وباركت له هذا الاصطفاء وآزرته بأنه اختيار للكفؤ المؤهل وأثنت على صفاته الكريمة.
أما جاهلية اليوم التي عمّتها المفاسد والمظالم والمنكرات ونترقب ظهور المصلح العظيم ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً.
وهاهي إرهاصات ظهوره المبارك تتوالى فصوت أهل البيت (عليهم السلام) طرق سمع كل بقاع الأرض، وهذه الحرية النسبية للشعوب ستتيح الفرصة لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) أن يتحركوا ويتمكنوا بمقدار ما يسمح لهم بإيصال صوت الحق الذي هو كافٍ بذاته لإقناع الناس كما قال الإمام (عليهم السلام) (فإن الناس لو سمعوا محاسن كلامنا لاتبعونا).
لقد كان الكثير يستغرب مما في الدعاء الشريف (اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى أبائه) بقوله (وتسكنه أرضك طوعاً) إذ كيف يمكن أن يبسط الإمام دولته الكريمة على الأرض طوعاً وسلماً وكيف سيتركه هؤلاء الطواغيت المفسدون يتحرك بحرية، لكن أحداث الأيام الحالية جاءتنا بالجواب فهذه الفضائيات التي أوصلت صوت أهل البيت (عليهم السلام) إلى العالم، وهذه المعرفة التي حصلت لجميع البشر بسمو تعاليم أهل البيت (عليهم السلام) وطهارتهم، وهذه الحركات التحررية التي مرّغت أنوف المستكبرين بالوصل جعلت هذه الفقرة ممكنة التحقق والقبول بإذن الله تعالى.
وسلمان الفارسي كان رافضاً من أول عمره عبادة قومه لغير الله تبارك فهجر وطنه الأصلي فارس وتوجّه إلى الشام ثم جزيرة العرب بحثاً عن دين التوحيد حتى حظّي بقرب رسول الله (صلى الله عليه وآله).
مثل هذا الإعداد لأنفسنا والسير الطويل نحو الكمال هو ما يؤهلنا لأن نكون من أنصار الإمام (عليه السلام) والقادة في مشروعه العظيم، وليس الأمر صعباً على من شمله الله تعالى بلطفه وكانت له إرادة قوية وحب لله تبارك وتعالى ولأوليائه العظام (صلوات الله عليهم أجمعين) وتسامى عمّا عليه مجتمعه من جاهلية وغفلة ومظالم ومنكرات ومفاسد، ولا تحتاج الموبقات والكبائر إلى مؤونة كبيرة لاجتنابها لأنها بطبعها مقززة ومنفرة للطباع السليمة والفطرة النقية.
أيها المؤمنون
أنتم معاشر الشباب الواعين الأنقياء الموالين لأهل بيت النبوة (عليهم السلام) خصوصاً إذا جالستم العلماء والفضلاء والصالحين وحُسن أولئك فانظروا لأنفسكم (وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ )الحشر18، والله ولي التوفيق.
الخطبة الثانية: الثبات يصنع النصر
لَّقَدْ أَنزَلْنَا ءَايَت مُّبَيِّنَت وَ اللَّهُ يهْدِى مَن يَشاءُ إِلى صِرَط مُّستَقِيم(46) وَيَقُولُونَ ءَامَنّا بِاللّهِ وَبِالرّسولِ وَأَطعْنَا ثُمّ يَتَوَلى فَرِيقٌ مِّنهُم مِّن بَعْدِ ذَلِك وَمَا أُولَئك بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذَا دُعُوا إِلى اللّهِ وَرَسولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنهُم مّعْرِضونَ (48) وَإِن يَكُن لهُّمُ الحَقّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَ فى قُلُوبهِم مّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يخَافُونَ أَن يحِيف اللّهُ عَلَيهِمْ وَرَسولُهُ بَلْ أُولَئك هُمُ الظلِمُونَ (50) إِنّمَا كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلى اللّهِ وَرَسولِهِ لِيَحْكمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سمِعْنَا وَأَطعْنَا وَأُولَئك هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَن يُطِع اللّهَ وَرَسولَهُ وَيخْش اللّهَ وَيَتّقْهِ فَأُولَئك هُمُ الْفَائزُونَ (52).
تتضمن الآيات افتراض طاعة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنها لا تفارق طاعة الله تعالى، ووجوب الرجوع إلى حكمه وقضائه وأن الإعراض عنه آية النفاق، فالإيمان بالله وطاعته موردهما نفس الدين والتشرع به، والإيمان بالرسول وطاعته موردهما ما أخبر به الرسول من الدين بما أنه يخبر به وما حكم به وقضى عليه في المنازعات والانقياد له في ذلك كله.
فالإيمانان مع ذلك متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر، قال تعالى: “ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله”: النساء: 150.
فقوله: “ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا” أي عقدنا القلوب على دين الله وتشرعنا به وعلى أن الرسول لا يخبر إلا بالحق ولا يحكم إلا بالحق.
وقوله: “ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك” أي ثم يعرض طائفة من هؤلاء القائلين: “آمنا بالله وبالرسول وأطعنا” عن مقتضى قولهم من بعد ما قالوا ذلك.
وقوله: “وما أولئك بالمؤمنين أي ليس أولئك القائلون بالمؤمنين، والمشار إليه باسم الإشارة القائلون جميعاً لا خصوص الفريق المتولين على ما يعطيه السياق، لأن الكلام مسوق لذم الجميع.
قوله تعالى: “وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون” يشهد سياق الآية أن الآيات إنما نزلت في بعض من المنافقين دعوا إلى حكم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في منازعة وقعت بينه وبين غيره فأبى الرجوع إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وفي ذلك نزلت الآيات.
والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إنما كان يحكم بينهم بحكم الله على ما أراه الله كما قال تعالى: “إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله: النساء: 105.
فللحكم نسبة إليه بالمباشرة ونسبة إلى الله سبحانه من حيث كان الحكم في ضوء شريعته وبنصبه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) للحكم والقضاء.
وفي قوله تعالى: “أ في قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله” إلى آخر الآية، الحيف الجور.
وظاهر سياق الآيات أن المراد بمرض القلوب ضعف الإيمان كما في قوله تعالى: “فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض”: الأحزاب: 32، وقوله: “لئن لم ينته المنافقون و الذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم”: الأحزاب: 60، وغير ذلك من الآيات.
وأما كون المراد بمرض القلوب النفاق كما فسر به فيدفعه قوله في صدر الآيات: “وما أولئك بالمؤمنين” فإنه حكم بنفاقهم، ولا معنى مع إثبات النفاق للاستفهام عن النفاق ثم الإضراب عنه بقوله: “بل أولئك هم الظالمون”.
وقوله: “أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله” أي أم يعرضون عن ذلك لأنهم يخافون أن يجور الله عليهم ورسوله لكون الشريعة الإلهية التي يتبعها حكم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مبنية على الجور وإماتة الحقوق الحقة، أو لكون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يراعي الحق في قضائه.
وقوله: “بل أولئك هم الظالمون” والظاهر أن المراد بالظلم التعدي عن طور الإيمان مع الإقرار به قولاً كما قال آنفاً: “وما أولئك بالمؤمنين” أو خصوص التعدي إلى الحقوق غير المالية، ولو كان المراد مطلق الظلم لم يصح الإضراب عن الشقوق الثلاثة السابقة إليه لأنها من مطلق الظلم ويدل عليه أيضاً الآية التالية.
قوله تعالى: “إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا و أطعنا” إلى آخر الآية سياق قوله: “إنما كان قول المؤمنين” إن مقتضى الإيمان بالله ورسوله وعقد القلب على اتباع ما حكم به الله ورسوله التلبية للدعوة إلى حكم الله ورسوله دون الرد.
وعلى هذا فالمراد بقوله: “إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم” دعوة بعض الناس ممن ينازعهم كدعوة بعض المتنازعين المتخاصمين الآخر إلى التحاكم إلى الله ورسوله ليحكم بينهم، نعم مرجع الدعوة بآخره إلى دعوة الله ورسوله.
وكيف كان تقصر الآية قول المؤمنين على تقدير الدعوة إلى حكم الله ورسوله في قولهم: سمعنا وأطعنا وهو سمع وطاعة للدعوة الإلهية.
وانحصار قول المؤمنين عند الدعوة في “سمعنا وأطعنا” يوجب كون الرد للدعوة ليس من قول المؤمنين فيكون تعدياً عن طور الإيمان، كما يفيده قوله: “بل أولئك هم الظالمون” على ما تقدم، قوله تعالى: “ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون، تشمل الآية الداعي إلى حكم الله ورسوله من المتنازعين كما يشمل المدعو منهما إذا أجاب بالسمع و الطاعة، فإن الله تعالى سوف ينصر الثابتين على الإيمان مهما كان مستوى وجو المعترضين”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز