حذر السيد صادق الياسري، اليوم الجمعة، من خطر المخدرات على المجتمع، فيما دعا الى مكافحتها.
وقال الياسري: أيها الإخوة أصحاب الإيمان، كافحوا المخدرات نصرة لإمامكم صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف هذه مبادرة المرجعية الرشيدة بمناسبة النصف من شعبان الخير.
أيها الأحبة: إن ضرر المخدرات على الفرد المتدين واضح، فإنها تصد عن الصلاة وتصد عن ذكر الله، ومتعاطي المخدرات لا يراعي الاخلاق التي جاء رسولنا الكريم (ص) لاكمالها.
وكما أن ضررها على الأنفس في غاية الوضوح، وجرائم القتل التي تعرض عبر مواقع التواصل بإعتراف أصحابِها سببُها المخدرات.
تلك النفس التي امر الله بحمايتها وعظم حرمتها قال رسول الله (ص) (حرمة النفس عند الله اعظم من حرمة الكعبة ).
والمخدرات أحد اسباب قتل النفس وقتل الآخرين والتي حرم الله الا بالحق قال تعالى{وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا }(الأسراء 33)
وقوله: { وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}(النساء 29).
كما أن ضررها على المـــال يتضح من خلال أن هذه الأموال لا تصرف على مصالح الفرد بل يكون الصرف في غير محله، وهي أحد أسباب جرائم السرقة وفقدان اليد العاملة حيث تجعل المتعاطي عاجز عن العمل مما يضعف الأمن الأقتصادي القومي فضلا عن الفردي والأسري.
كما أن لها تأثيرا على الأعراض والنسل فقد اثبتت الدراسات الطبية الحديثة والإجتماعية ضررها من حيث وقوع الزنا بسبب المخدرات حتى مع المحارم، وجرائم الإغتصاب والتحرش الجنسي الذي أنتجته المخدرات يعترف بها حتى من دافعوا عن الحرية المنفلته وأخذوا يعانون منها.
والتقارير الطبية تؤكد تأثر دماغ الجنين بهذه المؤثرات الضارة التي تنتجها المخدرات.
كما أن المخدرات أحد أسباب التفكك الأسري
ولذا من موقع المسؤولية نوجه خطابنا التالي
١_ نحمل المسؤولية الكبرى للجهات الحكومية والسياسية المتنفذة أن عليهم أن يكونوا جادين في تجفيف منابع دخول المخدرات وأن لا تكون ورقة سياسية يستخدمها البعض لمصالح خاصة فإن عواقب هذه الجريمة خطيرة بل لعلها أخطر من الإرهاب اللعين ولا يستثني ضررها أحد
٢_ المطالبة بتوجيه العقاب الصارم والشديد بحق المتاجرين الذين يشكلون تهديدا داخل المجتمعات البشرية ﴿ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56]
٣_ على الجهات المعنية توفير بيئة التعافي للمتعاطي ومعاملته معاملة المريض ومنها توفير مصحات بدل السجون وإعادة إندماجه في المجتمع
٤_ على الدعاة والمربين توجيه الخطاب لأولياء الأمور بضرورة تحسين العلاقة مع الأبناء ومتابعتهم من باب الوقاية خير من العلاج
٥_ نوجه خطابنا للفئات المثقفة لأخذ دورهم في ملئ الفراغ الفكري والثقافي فالعقل الواعي لا يصل إلى المخدرات
والتواصل مع الفئات المتوقع وقوعها في فخ المخدرات وتنبيههم بخصوص مخاطرها وآثارها
الصحية، النفسية، الأسرية والإجتماعية، الأقتصادية، العلمية والثقافية كما أن لها أضرار على آخرة الإنسان.
وعلى الدعاة والمثقفين أن لا تكون فعالياتهم وأنشطتهم في المساجد وما شابه فقط، بل عليهم أن ينطلقوا للمدارس الثانوية والمعاهد والجامعات والأسواق والمقاهي لتحقيق الهدف المنشود وأن لا تكون فعالياتهم وأنشطتهم لغير محتاجيها فتكون برا في غير موضعه.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز