المرجع اليعقوبي يدعو إلى اتخاذ كلمة علي الأكبر (ع) (ألسنا على الحق) شعار الرساليين العاملين
دعا سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)، إلى اتخاذ كلمة علي الأكبر ابن الإمام الحسين (عليهم السلام) (ألسنا على الحق)، شعاراً يأوي إليه المؤمنون الرساليون العاملون، مهما واجهتهم من الصعوبات والمشاكل والمثبطات والآلام القاسية من الأعداء والخصوم.
وأكد سماحتُهُ، خلال كلمة ألقاها في جمعٍ من زوار الإمام أمير المؤمنين (ع) بمكتبه في النجف الأشرف، وتابعتها “النعيم نيوز”، أن “الدروس المستفادة من هذه الكلمات المباركة كثيرة منها: أن مبدأ (ألسنا على الحق) والثبات عليه ليس ادعاءات ولقلقة لسان، بل أن له حقيقة تظهر على السلوك والأفكار والمواقف، ولا يتحقق ذلك إلا بتوفيق الله وتأييده، ولا يأتي بالرغبات والتشهي”، لافتاً إلى “الدعاء الذي علمه الإمام الصادق (ع) لشيعته وهو (أرني الحق حقاً حتى أتبعه، وأرني الباطل باطلاً حتى أجتنبه)، فإنه مجرد العلم بالحق نصف الطريق، وكم من شخص عرف الطريق لكنه لا يتبعه، ولابد من تحقق النصف الآخر وهو حسن التوفيق باتباع”.
وأشار، إلى “الدرس الآخر المستفاد من (ألسنا على الحق)، وهو من هو المقصود منه بضمير (نا) في كلمة ألسنا”، مضيفاً أن “علياً الأكبر (ع) يقصد الثلة المخلصة التي كانت مع الإمام الحسين (ع) من أهل بيته وأصحابه الذين استشهدوا بين يديه، إلا أن هذا الشعار لا يختص بهم بل يشمل الآخرين، ممن شملهم الله تعالى بلطف وتأييده، ومن المهم أن نعرف المقصودون بضمير (نا) ونعرف أوصافهم”.
وبيّن المرجع اليعقوبي، “الأوصاف المشار إليها: أولها الإسلام لقوله تعالى {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} (آل عمران: 19) وقوله تعالى {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (آل عمران: 85)، ثانيها ولاية أمير المؤمنين (ع) فإن الحق بصريح قول رسول الله (ص) (علي مع الحق والحق مع علي والحق يدور حيثما دار علي) واتِّباع أئمة أهل البيت (ع) فمنهم يؤخذ الإسلام المحمدي الأصيل، وهم عدل القرآن الذي أوصى النبي (ص) بالتمسك بهما في حديث الثقلين المشهور: (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)”.
وتابع: “ثالثها الرجوع إلى العلماء الجامعين لشرائط المرجعية والتقليد فإنهم الحجج المنصبون من قبل الأئمة المعصومون (ع) ولا تبرأ الذمة بغير أتباعهم (اللهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِ)، وكلما كان العلماء أجمع للصفات التي أكد عليها الأئمة المعصومون (ع) كان الاقتراب إلى الحق أكثر، بأن يكونوا حريصين على الأمة مشفقين عليها دؤوبين في توعيتها وإرشادها وهدايتها إلى ما يصلح دنياها وآخرتها، وأن يبذلوا وسعهم في خدمتها وقضاء حوائجها ورفع مظلوميتها {حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (التوبة: 128)، وأن يكونوا حاذقين فطنين من أهل الحكمة والتدبير والنظر، كما في الحديث الشريف: (العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس)”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز