المرجع اليعقوبي يحث على اغتنام الأيام المتبقية من شهر رمضان لإقامة سنة الاعتكاف
أكدّ سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي دام ظله، اليوم الخميس، على أهمية إقامة سُنّة الاعتكاف المباركة في العراق والدول الإسلامية والتي لا زالت تقام بشكل محدود لا يتناسب مع أهميتها وتأثيرها الكبير في البناء الروحي والمعنوي والفكري
وذكر بيان لمكتبه، تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، أن المرجع الديني قال “لا غرو أن يصفها أحد الأعلام (سُنّة الاعتكاف) بـ (أم العبادات) لأنها جامعة لجملة من أهم العبادات في الإسلام، وتزداد أهميتها بملاحظة وقتها وهو العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك والأيام الشريفة الأخرى في رجب وشعبان والعشر الأوائل من ذي الحجة، بكل ما تختزنه من الفضل والشرف ففي الحديث الصحيح عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه واله) إذا كان العشر الأواخر اعتكف في المسجد وضربت له قبة من شعر وشمر المئزر وطوى فراشه”.
وأضاف، “جاء ذلك خلال استقباله للسيد تكيه ئي رئيس مؤسسة الاعتكاف في الجمهورية الإسلامية ونائبه والوفد المرافق له بمكتبه في النجف الأشرف”
وأثنى المرجع الديني، على “الجهود الطيبة والنشاطات المباركة التي تقوم بها هذه المؤسسة من خلال حملات التأليف والتوعية والتحشيد والترغيب بهذه الشعيرة المباركة وخلق ثقافة واسعة للتعريف والإحاطة بكل تفاصيلها أخلاقياً وفقهياً وأدبياً واجتماعياً، مشيراً الى الثمرات والبركات الكثيرة لهذه السُنّة المباركة في حياة القادة الذين يرومون القيام بنهضة دينية أو اجتماعية أو يتبوؤون مناصب قيادية على كل المستويات إذ لا بد لهم أن يمارسوا هذه العبادة لأنها تساعدهم وتؤهلهم للنجاح في مجال عملهم”.
وأستذكر سماحتهُ، مضمون ما أوردهُ في بعض كلماته السابقة، بأن كل القادة الذين نجحوا في قيادة الأمة دخلوا في مرحلة الاعتكاف قبل أن يخرجوا إلى المجتمع وعلى رأسهم رسول الله (صلى الله عليه واله) حيث كان يتعبد ويعتكف في غار حراء قبل أن يُبعث بالرسالة وسار على هديه (صلى الله عليه واله)علماء الإسلام كالسيد الخميني (رضوان الله تعالى عليه )، والسيد الشهيد الصدر الثاني (رضوان الله تعالى عليه) الذي قضى فترة الثمانينيات من القرن الماضي بما يشبه الإقامة الجبرية والانعزال عن الناس حيث استفاد منها كثيراً في تربية وتهذيب نفسه، قبل تصديه للمسؤولية في مطلع التسعينيات.
وتابع البيان، “ولما علم سماحة المرجع اليعقوبي بأن المؤسسة أصدرت موسوعة بثمانية مجلدات عن أحكام الاعتكاف وآدابه وآثاره والجوانب الأخرى المتعلقة به لم يستغرب ورود ذلك في كلمة واحدة من القران الكريم {وَالْعَاكِفِينَ} (البقرة: 125) فإن مفردات القران الكريم تستبطن ما لا نهاية له من المعاني، داعياً المؤمنين الى اغتنام الأيام المتبقية من شهر رمضان لإقامة سُنّة الاعتكاف في المساجد الرئيسية في المدن المختلفة للتزود من الآثار المعنوية والبركات التي يفيضها الله تبارك وتعالى على كل من حباه بهذا النداء المقدس”.
وتابع، أن “سماحتهُ كان قد دعا في خطاب سابق عام 2007 إلى إحياء سُنّة الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان وبادر إلى طبع كتاب الاعتكاف من رسالته العملية سبل السلام قبل حلول شهر رمضان المبارك من العام 1428 ليتفقه المؤمنون بأحكام وآداب هذه الشعيرة المباركة”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز