أكد الشيخ حسن الصفار، اليوم الأحد، أن محبة أهل البيت (ع) لا تكفي الإنسان المؤمن، إن لم تمتزج بالوعي بمدرستهم وإتباع منهجهم، مبيّناً أنه لا يكفي الحب القلبي، وإظهار مشاعر الفرح والحزن في مناسباتهم، بل نحن مطالبون أن نتعرف على علومهم ومعارفهم، ونستن بسننهم ونسير على طريقهم.
وقال الشيخ الصفار، خلال كلمة ألقاها بحسينية باب العلم في جوهانسبورغ/جنوب أفريقيا، بعنوان: (محبة أهل البيت وعيٌ واتباع)، وتابعتها “النعيم نيوز”، إنّ “أهل البيت (ع) ليسوا لوحةً زيتيةً جميلةً نُعجب بها، وإنما هم شمسٌ ينبغي أن نستضيء بها في حياتنا وسلوكنا”.
وتابع: “لا يكفي أن تحب أهل البيت بقلبك، وتفرح لفرحهم، وتحزن في مآتمهم وأحزانهم، ولكنك لا تعرف شيئاً من أحاديثهم ومعارفهم ورواياتهم”.
وتساءل الشيخ الصفار: “ماذا تعرف من نهج البلاغة، ومن الصحيفة السجادية، ومن خطبة الزهراء (ع)؟ ماذا تعرف من أحاديث أهل البيت (ع)؟ وماذا علّمت أبناءك وعائلتك من أحاديث أهل البيت ورواياتهم؟”، مردفاً بالقول: إن “المهم والثمرة لمحبتهم، وللعاطفة المتوقدة في النفس تجاههم هو المعرفة والإتباع”.
وعن أهم عوامل رسوخ محبة أهل البيت (ع) في قلوب الناس، أكد الشيخ الصفار، أن “هناك الآيات القرآنية التي نزلت فيهم، وقد وردت أحاديث عن الصحابة بشأن نزولها فيهم”، مضيفاً: “وهناك أحاديث رسول الله في حقهم، وفي محبتهم جميعاً، أو في أفراد منهم كالأحاديث التي وردت في فضل الإمام علي (ع)، أو السيدة الزهراء (ع)، أو في فضل الحسنين (عليهما السلام)، التي غصّت بها كتب الحديث من السنة والشيعة”.
وأكمل: “وهناك الكفاءة العلمية التي رآها ووجدها أبناء الأمة في أهل البيت (عليهم السلام)، ولم يجدوا ما يدانيها عند الآخرين، مهما كانت مكانتهم”.
وذكر الشيخ الصفار، أنه “من عوامل رسوخ محبة أهل البيت (ع) في قلوب الناس، أخلاقهم الباهرة في تعاملهم مع الناس، فكانوا كما كان جدهم رسول الله (ص) الذي وصفه الله تعالى بقوله ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾، فلا يُمكن لأحدٍ أن يجد أي موقف أخلاقي سلبي في سيرة أي إمام من أئمة أهل البيت (ع)”.
وأشار، إلى أنه “كما أن لمظلومية أهل البيت (ع) الأثر الكبير في استقرار محبتهم في قلوب الناس، فإن الظلامات التي وقعت على أهل البيت (ع) تُمثّل سبباً أساسياً في تعاطف الناس معهم، سواءً من المعاصرين لهم، أو حتى من الذين سمعوا بتلك الظلامات في العصور اللاحقة”.
ومضى الشيخ الصفار، يقول: “من هنا نفهم معنى إجابة الإمام الحسين (ع) على من اعترض على خروجه إلى العراق، فقال شاء الله أن يراني قتيلاً. فسئل: ولماذا تخرج مع أسرتك وعائلتك؟ فقال شاء الله إن يراهنّ سبايا”.
وأردف، بالقول: “فالمشيئة الإلهية، أرادت لهذه الظلامة أن تحصل، لكي تكون رافعة لإبراز مكانة أهل البيت (ع)، وحقهم في هذه الأمة”.
وختم الشيخ الصفار، بالقول: “لكل هذه الأسباب ولغيرها، كان من الطبيعي أن تكون محبة أهل البيت (ع) راسخة في النفوس والقلوب، وكلما كان الإنسان سوياً في وجدانه وفطرته، وكلما اقترب من مسيرة أهل البيت (ع) وتعرف على حياتهم، تكون محبتهم أعمق في قلبه”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز