
بيّن الشيخ حسن الصفار، أن طلب العون من الله والصبر، يعينان على مواجهة ضعف القوة وضغط الشهوات، مضيفاً أنه بإثارة روح الصبر والثبات في النفس، والالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى، نجد عون الله وتأييده.
جاء ذلك ضمن خطبة الجمعة 7 رمضان 1446هـ الموافق 7 آذار 2025م، بمسجد الرسالة في القطيف شرقي السعودية بعنوان: (الصبر سر النجاح)، وتابعتها “النعيم نيوز”.
وأوضح الشيخ الصفار، أن “الصوم تدريب للإنسان على الصبر، لما في الصوم من الصبر عن تناول الطعام والشراب وسائر المفطرات”، مستشهداً “بما ورد عن الإمام جعفر الصادق (ع) في قول اللَّه عز وجل: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ﴾ قال: «الصَّبْرُ الصِّيَامُ»”.
وأبان، أن “الصبر من أهم الفضائل الأخلاقية، لأنه أساس ومصدر لكثير من الصفات والأخلاق الفاضلة”، مبيّناً: “لم يؤكد القرآن على فضيلة أخرى، بمقدار ما أكد على فضيلة الصبر”.
وتابع الشيخ الصفار: “وردت مادة مفردة الصبر، في مائة وثلاثة موارد من آيات القرآن الكريم، تتضمن الأمر بالصبر، والثناء على الصابرين، وذكر نتائجه الإيجابية في الدنيا والآخرة، وما أعد الله للصابرين من أجر يتجاوز الحصر والحساب”.
وذكر، أن “الله قد أمر رسول الله (ص) بالصبر في عشرين موضعاً في القرآن الكريم، كقوله تعالى: ﴿وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ﴾”.
وعن أبرز ما تتجلى فيه أهمية الصبر، قال الشيخ الصفار، إن “الصبر على أداء الأعمال والمهام، فذلك هو السبيل لإنجازها وتحقيقها، إن من يضجر أو يمل أو يتراجع أمام مشقة أي مهمة وعمل لا يصل إلى مبتغاه”.
وأكد، أن “طلب العلم، والمواظبة على العبادة، وإتقان العمل، وتحصيل المعيشة، وكسب الثروة، تحتاج إلى الصبر في السعي وبذل الجهد، ومن الأمور التي تتجلى فيها أهمية الصبر، الصبر على ضغوط الأهواء والشهوات”.
وأردف الشيخ الصفار، قائلاً: “تنبعث الأهواء والشهوات من الطبيعة الغريزية للإنسان، وتدفعه إلى تجاوز الحدود والقنوات المشروعة لإشباعها، وحين يستجيب الإنسان لها، تؤدّي به إلى الانحراف والشقاء”.
وأكمل، أن “مغالبة الشهوات والسيطرة عليها، تحتاج إلى قوة الإرادة، وقرار الثبات أمام ضغوطها الشديدة، وهو ما يطلق عليه الصبر عن المعصية”، مشيراً إلى أن “مما يتجلى فيه أهمية الصبر، الصبر على المصائب والمحن”.
وأوضح الشيخ الصفار، أنه “لا تخلو حياة الإنسان من الحوادث التي تكدّر صفوها، وتسبب له الألم والأذى، كالإصابة بالإعاقة والأمراض في الجسم، أو فقد أحد من الأحبة والأعزاء، وحصول كوارث طبيعية تتضرر منها حياته ومصالحه”.
ولفت، إلى أن “الإنسان يحتاج إلى مواجهة المصائب والمحن بثبات وتحمّل حتى يتجاوزها، فإن لم يتحلّ بالصبر، يتضاعف وقع المشكلة على نفسه، وتضعف قدرته على التفكير في معالجتها وتجاوزها”.
وعن الصبر في العلاقات الاجتماعية، نوه الشيخ الصفار، إلى أنه “هو التحدّي الأخطر في حياة الإنسان، لارتباط حياته بأبناء جنسه، الذين تختلف مكانتهم، وتتفاوت مستوياتهم وأمزجتهم، وتتضارب مصالحهم”.
وأضاف، قائلاً: “إذا لم يوطّن الإنسان نفسه على استيعاب ما لا يعجبه من تصرفات الآخرين، تفشل حياته، ويفقد القدرة على التعايش مع من حوله”، مستشهداً “بقوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا﴾، وبما ورد عن النبي (ص): (المُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ خَيْرٌ مِنَ الَّذِي لَا يُخَالِطُ النَّاسَ وَلَا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ)”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز