اخبار اسلامية
Trending

السهلاني: مشروع الصالحين دائماً ما يتعرض إلى تحديات من قِبل الطبقة الماكرة المستفيدة

ألقى خطيب جمعة الناصرية فضيلة الشيخ ضياء السهلاني، خطبتهِ في مصلى انصار الإمام المهدي (عجل الله فرجه).

 

وقال السهلاني في خطبته إنَّ “مشروع الصالحين دائماً ما يتعرض إلى تحديات من قبل عدّة طبقات وأولها الطبقة الماكرة المستفيدة والمعاندة للحق لانهم يجدون في مشروع الصالحين ضرر على مصالحهم، وثانيها: العوام من البسطاء والجهلة الذين يتأثرون بحيل الماكرين واكاذيبهم فينصرون الباطل ضد الحق، ولو تحلوا بشيء من الوعي لتحققوا من صحة الاكاذيب وحقيقة الشبهات بتجرد وتحقق وموضوعية.. وغالبا ما يسد هؤلاء آذانهم عن الإستماع لحجج الحق بفعل التكفير والتشويه والشيطنة التي يجيد الماكرون تدبيرها بعكس الصالحين يتحدثون بالحقيقة التي تزعج الكثيرين ويرفضون المكر والخداع والغش، وثالثها: تقاعس المرتبطين بالجهة الصالحة عن متابعة القيادة الصالحة بيقين وارادة وشعور بالمسؤولية والإعراض عن حملات الإستضعاف التي ينتهجها الخصوم بكل احترافية وسلبية”.

مستدركاً كلامه بأن “الكثير من اتباع المشروع الصالح يتنصلون عن خوض غمار هذه المعركة نتيجة الضغوط النفسية التي تقع عليهم خصوصا الإستجابة للعقل الجمعي ومحاولة مسايرة الأكثرية او المحاولة للحفاظ على الشأنية الخاصة بالفرد التي تتضرر حسب اعتقادهم من بقائه مع الجماعة التي تتعرض للتشويه والتسقيط كما فعل اتباع النبي عيسى (ع) الذي طالبهم بتحديد موقفهم من هذا الصراع فقال لهم من انصاري الى الله فقال الحواريون نحن انصارك الى الله وبعد ذلك حتى الحواريين تنصل الكثير منهم.. وكذلك ما جرى مع الإمام علي ع الذي اضعفه انصاره الذين تململوا من استمرار المواجهة واعترضوا على كثرة الحروب ومالوا الى الدعة والإخلاد الى الراحة او ان بعضهم تحجج بالحر والبرد وبعضهم تحجج بضرورة المصالحة مع معسكر معاوية وحاول بعضهم فرض رأيه على راي القيادة الصالحة بترشيح ابو موسى الأشعري والإعتراض على مرشح الأمام ابن عباس ولما فشل ابو موسى الأشعري في ادارة الملف السياسي التفاوضي حملوا الإمام الفشل حتى اضعفوا راي الإمام بالخذلان والإعتراض او بالقياس او بالتبعيض نؤمن ببعض ونكفر ببعض بقولهم حسبنا كتاب الله او بقولهم لا حكم الا لله. وبعضهم خرج من معسكر الإمام علي ع طمعا بالمناصب والإمتيازات او طمعا بالأمان من معاوية وبعضهم خذل معسكر الإمام ع لانه لم يكن مستحقا لمعيته او لجهله بمشروع الإمام ع وعدم متابعة تفاصيله بدقة فتأثر بمشاريع اخرى ونفس الأمر ينطبق على دور الإمام الحسن ع والإمام الحسين ع وبقية المعصومين عليهم السلام .. ثم الاولياء والقادة الصالحين المقتفين لأثر المعصومين ابتداءا بالسفراء وصولا الى العلماء الفقهاء الصالحون الرساليون”.

وتابع السهلاني أنه “من هنا ينبغي على الرساليين ان يقدموا رغبة القيادة الصالحة على اهوائهم وافكارهم وان يثقوا بتدبيرها ويتجنبون الخذلان وان يستشعرون النصر الإلهي بغض النظر عن النفوذ والامكانيات وان يتجنبوا القياس والإستشكال والتردد والتأثر بحملات التشويه المضادة وان يفخروا باتباعه لمشروعه الصالح وقيادته المخلصة وان لا يرجحوا المصالح الشخصية والإنطباعات الوجدانية.. على المصالح العامة وان يستشعروا نصرة الدين والمذهب والوطن، كما ان نصرة مشروع القيادة الصالحة غير مشروطة وكرم الولاء للقيادة الربانية يتمثل في ان يجود بماله وجاهه بل وبدمه.. هكذا هي النصرة الحقة التي تستحق النصرة الإلهية والتعزدويض الرباني وهذا ما وجدناه في سيرة انصار الحسين عليه السلام وبسببه استحقوا النصرة والخلود ومرافقة الحسين ع واهل البيت في الجنة.. وينبغي ان لا نخدع انفسنا بالإتكالية على غيرنا بالإعتماد على مقولة السعيد من اكتفى بغيره”.

وأضاف السهلاني: “اما بالنسبة للشبهات المثاره في ساحتنا فهي غير حقيقية وليست واقعية:

♦️كشبهة ان الدين ليس له علاقة بالسياسة..رغم ان الانبياء والمعصومين كلهم عملوا بالسياسة حكما او رضة،وتضمنت احاديثهم الكثير من النصوص التي تدل على ضرورة تدخل الدين بالسياسة وتضمن القرآن مضامين ثابته في العمل السياسي
♦️او السياسة نجس والمؤمن يجنب نفسه التصدي..فإذا كانت السياسة السابقة نجس الى الحد الذي اصبح عرفا يتوجب على الرساليين تصحيح مساره واصلاحه ليكون العمل السياسي تكليف ممدوح..واذا تخلى الصالحون عنه حتما سيملا الفراغ الماكرون وسنكتوي جميعا بنار سياستهم
♦️ او ان المرجعية رفعت يدها عن السياسة..
ان العمل السياسي باعتباره ذراعا من اذرع مشروعها الرسالي متاصل ولا يمكن فهم ولاية فقيه دون ادوار سياسية..
♦️او ان اختيار الضعفاء لا ينفع ولا يغير من الواقع..
اذ ان تكليفنا نصر الصالحين وانا النتائج فهي على الله وعلينا انجاز المعذرية وتجنيب انفسنا ذنوب التنصل والتقاعس واضعاف المشروع الرباني..
♦️او ان اختيار المجرب غير صحيح ويجب تجديد الوجوه..
العقل والدين يميلان بتكريم الناجحين بتكرارهم ومعاقبة المسيئين باستبدالهم اما استبدال الجميع بحجة التجديد فهو عقوبة للعاملين وتجميل وجه السيئين”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

Related Articles

Back to top button