اكتشف باحثون في هولندا مجموعة فرعية من الأفراد في بنك الأدمغة الوطني الذين ظهرت على أدمغتهم علامات مرض الزهايمر، ولكن لم تظهر عليهم أعراض المرض مطلقاً أثناء حياتهم.
وتوصل الباحثون بعد دراسة بيانات من أكثر من ألفي دماغ في بنك الدماغ الهولندي، إلى اكتشاف مفاجئ، حيث حددوا 12 شخصاً فقط من هؤلاء الأفراد لديهم سمات المرض من دون أعراض، وتم تسميتهم بالمجموعة “المرنة”.
ووجد الباحثون أنه في هذه الحالة هناك دلائل على أن خلايا دماغ الأفراد الذين يتمتعون بالمرونة تحتوي على عدد أكبر من الميتوكوندريا مقارنة بخلايا مرضى الزهايمر الآخرين، ما يعني أن إنتاج الطاقة سيكون أقوى في المجموعة المرنة.
الاحتياطي المعرفي
وقال فريق البحث: “الاحتياطي المعرفي هو قدرة الدماغ على مقاومة آثار التغيرات المرتبطة بالعمر أو الأمراض المرتبطة بالأمراض، مثل بيتا أميلويد، الذي يؤدي عادة إلى انخفاض الوظيفة الإدراكية”.
وبناء على هذه الظاهرة، فإن المعرفة والخبرات التي يكتسبها الناس طوال حياتهم تسمح لهم بالتعامل بشكل أفضل مع مشكلة تراكم بيتا أميلويد، والحفاظ على الوظيفة الإدراكية لفترة أطول.
وبحسب “مديكال نيوز توداي”، ضم فريق البحث باحثين من الأكاديمية الملكية الهولندية للفنون والعلوم، وجامعة أمستردام، وجامعة فريجي أمستردام.
وأشار الباحثون إلى العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها لزيادة الاحتياطي المعرفي، مثل: حضور فصل دراسي لتعلم شيء جديد، أو قراءة الكتب، أو تعلم لغة جديدة، أو تعلم كيفية العزف على آلة موسيقية، أو تحفيز وتحدي العقل بطرق أخرى.
كذلك توجد عوامل وراثية تؤدي من ناحية إلى تطوّر الزهايمر، ومن ناحية أخرى إلى مقاومة تطوّره.
وبحسب دراسة سابقة عام 2019، تبين أن امرأة تحمل طفرة البريسينيلين 1 (PSEN1)، وهي سبب وراثي لمرض الزهايمر في المراحل المبكرة، لكنها لم تصاب بالخرف في الأربعينيات من عمرها كما أصيب آخرون يعانون من الطفرة.
وبدلاً من ذلك، كانت تعاني من ضعف طفيف في الذاكرة فقط في السبعينيات من عمرها. ووجد الباحثون أن المرأة كانت لديها نسختان من طفرة نادرة يشار إليها باسم طفرة APOE3 Christchurch، والتي ربما جعلتها تقاوم ظهور أعراض الزهايمر لمدة 30 عاماً، على الرغم من وجود مستويات عالية جدا من بيتا أميلويد في الدماغ.
ويؤثر الخرف بشكل مباشر على أكثر من 55 مليون شخص حول العالم، ويعاني ما يصل إلى 70% منهم من مرض الزهايمر، والذي يتميز بفقد خلايا الدماغ نتيجة تراكم سام لاثنين من البروتينات: أميلويد وتاو.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز