أعلنت دائرة المتاحف التابعة لوزارة الثقافة، اليوم الخميس، الوصول لمرحلة اختيار تصاميم إنشاء أكبر متحف للآثار والطفل من المؤمل تنفيذه بالقرب من نصب الجندي المجهول في بغداد.
وقالت مدير دائرة المتاحف في الهيئة العامة للآثار والتراث لمى ياس جاسم في تصريح للصحيفة الرسمية وتابعته “النعيم نيوز”. إنَّ وزارة الثقافة تعمل منذ مدّة طويلة على دراسة مشروع إنشاء متحف بمواصفات عالمية، ليكون بمثابة البنك الخاص بآثار البلاد.
،وأشارت إلى إصدار أمر ديواني بتشكيل لجنة تضمّ في عضويتها دائرة المتاحف وبتوجيه واهتمام ومتابعة من قبل رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني، لتوفير التخصيصات المالية لإنشاء أكبر متحف بطراز وتصاميم عالمية، إذ تمَّ تخصيص قطعة تعود ملكيتها إلى المتحف وتقع في الجهة المقابلة لنصب الجندي المجهول.
وأضافت، أنَّ موضوع إنشاء المتحف وصل حالياً إلى مرحلة دراسة كيفية اختيار مصممين أجانب متخصصين لكي يكون مماثلاً للمتاحف العالمية، كما ستجري الاستعانة بتصاميم الفنانة الراحلة زها حديد الهندسية الحديثة.
وتابعت جاسم، أنَّ هناك مساعي لإنشاء مدينة ثقافية تضم قاعات كبيرة، ومكتبة مركزية للدراسات وقاعات لتنظيم الأمسيات الثقافية والأنشطة المدرسية والفعاليات الموسيقية، فضلاً عن إقامة معارض داخلية وخارجية، إضافة إلى إنشاء متحف خاص بالطفل، إذ يعدّ العراق من أولى الدول في الشرق الأوسط بتخصيص متحف للطفل منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي في المتحف الوطني ولا يزال موجوداً أمام البوابة الآشورية الشاخصة بتمثال نركال والمبنى يتكون من ثلاثة طوابق، تضم مسرحاً للطفل، وسينما ومطعماً، ولكن تم تحويله مؤخراً إلى قاعات لعرض الآثار.
وأردفت، أنه تمَّ افتتاح العديد من المتاحف في المحافظات، منها متحف البصرة عام 2019 ومتحف ميسان عام 2023، مع جهوزية متحف الأنبار للافتتاح بعد تجهيزه بالآثار، وحالياً تمَّ رفد متحف ديالى بالآثار، وافتتاح متاحف المثنى وذي قار وبابل، مؤكدةً الحاجة إلى التعاون مع مجالس المحافظات لتأهيل المتاحف الأخرى.
وذكرت، أنَّ هناك قسماً متخصصاً بتسلم الآثار من داخل البلاد بعضها من الجهات الأمنية، وكذلك المواطنون، فضلاً عن قسم الاسترداد الذي يهتم برصد ومتابعة القطع الأثرية في الخارج من خلال السفارات والإنتربول والمزادات والسوق السوداء، حيث يتم العمل على التقاط صور للقطع بالتعاون مع اللجنة الفنية لإثبات عائديتها للعراق بوجود رقم متحفي، ومشاركة عدد من المحامين، لافتة إلى استرداد 6 آلاف قطعة أثرية من بريطانيا خلال العام الماضي، واستعادة 180 قطعة من دول مختلفة مؤخراً، إلى جانب العثور على قطع أثرية في الأسواق العالمية مسروقة من متحف الموصل خلال فترة “داعش” الإرهابية.
وأفادت، بأنَّ العراق يستعين بخبراء إيطاليين لترميم الآثار، مع وجود مبادرة لإنشاء مشفى إيطالي وتجهيزه بالمواد والمستلزمات، والعمل على تنظيم دورات لتدريب العاملين بالمتحف، مع إقامة دورات تدريبية في اليابان وألمانيا وبريطانيا سعياً لمواكبة التطور في المجال الآثاري.
وأرضحت جاسم، استمرار أعمال التأهيل للقطع الأثرية في متحف الموصل على الرغم من صعوبة تجميعها وترقيمها وإعادتها كما كانت عليه سابقاً، والتي تعرّضت للتدمير على أيدي عصابات “داعش” الإرهابية، إلى جانب تأهيل مبنى المتحف من قبل اليونسكو (منظمة أليف) والخبراء الفرنسيين المسؤولين عن مختبر متحف الآثار.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز