تزدهر حمى الضنك في الظروف الحارة والرطبة والمكتظة بالسكان. ورغم أنه أكثر شيوعاً في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية، إلا أن المرض أصبح الآن متوطناً في أكثر من 100 دولة، ويمكن العثور عليه في كل قارة تقريباً.
وعلى مدى السنوات الـ 20 الماضية، كانت هناك زيادة بمقدار 10 أضعاف في التقارير عن حمى الضنك، وهو مرض معدٍ ينتشر إلى البشر من خلال لدغة بعوض الزاعجة المصرية، والزاعجة المنقطة بالأبيض المصابة.
الأعراض
وفق “مديكال إكسبريس”، تعد الحمّى الشديدة، والصداع، والقيء، والطفح الجلدي من أكثر أعراض حمى الضنك شيوعاً.
وتصبح الأعراض أكثر تطرفاً عند الأفراد المصابين بالعدوى اللاحقة، وفي الحالات النادرة والشديدة، يمكن أن يسبب المرض الوفاة أيضاً.
وتلعب مجموعة من العوامل دوراً في فرص الإصابة بهذه العدوى، وزيادة أعداد المهددين بالإصابة، حيث تفيد تقارير بأن نصف سكان الأرض (3.9 مليار شخص) معرضون لخطر الإصابة.
المناخ والسفر
أول هذه العوامل التغير المناخي، فزيادة درجات الحرارة وزيادة هطول الأمطار تؤدي إلى تكوين المزيد من برك المياه، كما يؤدي الجفاف إلى قيام المزيد من الأشخاص بتخزين المياه، وكلاهما يخلق المزيد من فرص التكاثر للبعوض الزاعج.
ويمكن أن تؤدي زيادة السفر والتجارة الدوليين في المناطق التي تتواجد فيها حمى الضنك إلى زيادة خطر انتشارها إلى أماكن جديدة.
مثلاً، في عام 2023، أبلغت إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية عن 634 حالة حمى الضنك بين المسافرين العائدين.
في المقابل، وُجد أن ارتفاع الدخل وتحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية يقللان من خطر الإصابة بحمى الضنك.
العلاج واللقاح
في معظم حالات حمى الضنك، حيث تتمثل الأعراض الرئيسية في الحمى وآلام المفاصل، يوصى بأن يعالج الأفراد أنفسهم في المنزل باستخدام أدوية الألم. وغالباً ما يحتاج المصابون بحمى الضنك الشديدة إلى رعاية في المستشفى.
ولا يوجد علاج محدد لحمى الضنك، لكن الباحثين يعملون جاهدين لتغيير ذلك.
لكن تمت الموافقة حتى الآن على استخدام لقاحين، هما: Dengvaxia وQDenga. يتمتع Dengvaxia بمعدل فعالية 60% ويمكن أن يساعد في حماية الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 45 عاماً، والذين أصيبوا سابقاً بالعدوى.
ويتمتع اللقاح الثاني QDenga بمعدل فاعلية يبلغ 73% ضد حمى الضنك المصحوبة بأعراض، ويمكن إعطاؤه للأشخاص لمن تزيد أعمارهم عن 4 سنوات. ويجري حالياً اختبار لقاح ثالث، TV003، في البرازيل.
الوقاية
هناك أيضاً العديد من الطرق التقليدية للوقاية من حمى الضنك ومكافحتها.
فمن ناحية تساعد المبيدات الحشرية، وحواجز النوافذ، والناموسيات، في الحماية من لدغات البعوض، كما أن تغطية صهاريج تخزين المياه تساعد في وقف تكاثر البعوض.
ومع ذلك، هناك أدلة على أن بعض البعوض أصبح أكثر مقاومة للمبيدات الحشرية، ويتحرك بعوض الزاعجة المصرية والزاعجة المنقطة بالأبيض خلال النهار.
الانتشار الجغرافي
في الشهرين الأولين من عام 2024 فقط، كانت هناك تقارير عن أكثر من مليون حالة إصابة بحمى الضنك في البرازيل. وهو رقم قياسي لهذه الفترة، حيث تصل الحالات عادة إلى ذروتها في الربيع بعد مارس (آذار).
وفي مكان قريب، سجلت بيرو أكثر من 34 ألف حالة إصابة بحمى الضنك في الأسابيع الـ 8 الأولى من العام، وأعلنت البلاد حالة الطوارئ.
وعلى بعد آلاف الأميال، تشهد بنجلاديش أيضاً ارتفاعاً مميتاً في الحالات التي تحدث بشكل متكرر على مدار العام. وارتفعت معدلات الإصابة بحمى الضنك 5 أضعاف في عام 2023 مقارنة بعام 2022.
كما تقوم البلدان التي كانت خالية من حمى الضنك أو كانت معرضة لخطر منخفض في السابق بالإبلاغ عن حالات. ويشمل ذلك: فرنسا، وكرواتيا، وأفغانستان، وتشاد، والولايات المتحدة.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز