آية الله محمد علي ناصري في ذمة الله
توفي المجتهد وأستاذ الأخلاق “محمد علي ناصري”، أمس الجمعة، في مستشفى “أمين” بإصفهان والتي دخل فيها خلال الأشهر الماضية بسبب مرضه الذي كان يعاني منه.
آية الله محمد علي ناصري دولت آبادي، عالم جليل القدر، مجتهد، أستاذ الأخلاق ومحب لإمام الزمان (عج)، من مواليد عام 1930 م في إصفهان، وكانت الحوزة العلمية “ولي العصر (عج)” وعدد من المراكز الدينية والثقافية تحت اشرافه، ولسنوات عديدة، كان منشغلاً بنشر حب بقية الله الأعظم (عج) في مسجد “كمرزرين” بإصفهان.
بدأ آية الله ناصري دراسته أولاً في دولت آباد ثم تابعها في الحوزة العلمية بإصفهان، وفي سن الرابعة عشرة، مع هجرة والده إلى النجف الأشرف، ذهب الى هناك.
بعد ثلاث سنوات عاد والده إلى إيران، وهو تابع دراسته في النجف الأشرف ودخل مدرسة الصدر، فوالده قبل فراق ابنه، سلّمه إلى المرحوم آية الله الشيخ محمد حسين دهاقاني، الذي كان من كبار علماء تلك المدينة المقدسة.
خلال هذه الفترة، تعلّم وتتلمذ عند الكثير من علماء زمانه، وتعلم دورة كاملة في أصول الفقه على يد آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي.
وبالإضافة إلى العلوم الدينية، تعلّم العلوم الروحية عند محمد كوفي، السيد محمد كشميري، الشيخ عباس قوجاني، السيد هاشم حداد، والسيد جمال الدين الكلبايكاني.
كما كان على دراية ببعض الشخصيات الصوفية والأخلاقية مثل العلامة الطباطبائي ومحمد إسماعيل دولابي ،كما أنه في معظم رحلاته الشهرية إلى قم كان يذهب عند آية الله بهجت.
عاد آية الله ناصري دولت آبادي إلى إصفهان بأمر من أستاذه آية الله السيد محمد كشميري، وإضافة الى تدريس الفقه وأصول القرآن وتفسيره، والذي أقامه لسنوات عديدة في حوزة هذه المدينة، وقام بتربية طلبة العلوم الدينية.
وهناك آثار وتأليفات كثيرة عنه، منها: “ماء الحياة” وهي مجموعة محاضرات آية الله ناصري حول الإمام صاحب العصر والزمان (عج)، وكتاب “في امتداد النور” الذي هو مجموعة من خطبه حول الآيات التي تطرق اليها ولها تأويل الى صاحب العصر والزمان الإمام المهدي (عج) وعن آخر الزمان، وكتاب “رسم العبودية” الذي هو وصف لمقاطع من الخطبة الطويلة التي ألقاها أمير المؤمنين (ع) حول حالات المتقين وصفاتهم الأخلاقية، وكتاب “كلام الصديق” الذي هو مختارات من خطابات آية الله ناصري حول إمام العصر والزمان (عج).
وكانت هناك مراكز دينية وحوزات علمية كثيرة في اصفهان تحت اشرافه، وكذلك معهد بحوث الفلك الإسلامي، ومؤسسة دار الهدى في قم المقدسة، بالإضافة إلى الجهود العلمية والدينية، وكان آية الله ناصري يشارك بنشاط في إرشاد الطلاب وأهل المعرفة في الأعمال الجيدة، بما في ذلك جهوده لإنشاء مراكز صحية وعلاجية.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز